حسبي الله ونِعم الوكيل
قوية الكلمة ،،
بنفس القوة التى جذبتك لدخول الموضوع لمعرفة ما الحكاية القابعة خلفها هنا..!!
فلكل من نطقها بحرقة وبايمان ومن قلبه
حكاية تختلف عن الحكايات الأخرى فى تفاصيلها وملامحها
ولكنها تتفق في شئ لا يُختَلَف عليه
وهو ان من قالها .. انسان ،، وُوجِه بالشر ،،وقوبل بطغيان ،،ونزلت به الخطوب ،،والمّ به الهمّ والحزن
و عجز عن مجابهة كل هذا بضعف قوته ،،وقلة حيلته ،،وفقر كينونته
فلجأ بكل ما ألمّ به ليتوكل ويستعين ويفوّض أمره لله القوىّ الجبّار
متوكّلا عليه ...واثقا بنصره ووعده ..راضيا بصنيعه ..
يتقدّمه حسن الظنّ بالله ...وينتظر فرجه وحسن العاقبة....
***
فصدق الشاعر حين قال
وإذا الرعاية لاحظتك عيونها *** نم فالحوادث كلهن أمان
وكيف لا ننطقها ونؤمن بها ونعتنقها في مواجهة الخطوب وهذا قوله تعالي
{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } [آل عمران 174:173] .
وقد قال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
، أي :
كافينا الله . وحَسْب مأخوذ مِن الإحساب ، وهو الكفاية . اهـ . فالذي يقول : حسبنا الله ، يقول : إن الله كافينا . ويجب أن يعتقد معنى هذه الكلمة ، فيعتقد أن الله كَافِيه كل ما أهمّه . وقول : نِعْم الوكيل ، أي : نِعْم الْحَفِيظ . ومعنى الكلمة :
إن الله كافِينا ونِعْم الْحَفيظ .
فهي ملاذ المؤمن القوىّ الايمان فى مواجهة شرور البشر سواء قدر عليها او عجز عنها
فهي تتضمن توكيل كل الحول والقوة من المؤمن المصاب لله رب العالمين
وبمقاييس الدنيا
فكلما كان الوكيل قوياً, أميناً, فطناً, حكيماً, كان قضاء الأمر أفضل وأكمل,
فمن أفضل من الله وكيلاً في نصرتنا لنستنصره ؟؟
ومن أعظم وكيلاً من الله في قضاء الحوائج لنتوكّل عليه؟؟
ومن أقوى من الله وكيلاً في رد كيد الكائدين, وظلم الظالمين لنستعين على ظلمهم بحوله وقوته ؟؟
***
بالطبع تختلف ردّة فعل المتلقي لها
ان كانت الكلمة علنا جهارا
باختلاف قوّة ايمانه نفسه
فهناك من الطغاة من ترتعد نفسه اللوّامة عقب الالقاء بها في وجهه
فقد يتراجع عن ظلمه
وهناك من يضرب بها عرض الحائط
لأن نفسه ضرب عليها الران ابوابا واقفالا حالت دون استشعار هيبتها
وهناك من يتمادى ليسخر منها
ولا حول ولا قوة الا بالله
لاعتقاده انها اعتراف من ضحاياه بالهزيمة وبخوار قواهم في مجابهة ظلمه
غير واعي لأصل القضية
ولخطورة توكيل حول الله وقوته في مجابهة ظلمه البشريّ
***
عن نفسي
وفي مثل زماننا هذا
اصبحت لا اقلع عنها
عندما ارى مثل هذه المشاهد الموجعة ونحن نكتفي بدور المتفرّجين
واصرخ بها من قلبي عندما ارى ما شااابه ذلك من الكفر والتعدّي دون مجابهة
ومثل هذا الذل والهوان دون مغيث
والمسلسل طويييل
وان اردت الاسترسال لن تكفيني الصفحات
ولكن اختمها بآآخر واقرب مرة رددتها فيها من اعماق قلبي
وهي
عندما فتحت صفحة الويب العربي لأجدها مغلقة
والسبب
لم يعد بالخفيّ على الجميع
وقتها كنت أعلم انها محنة
وانّنا سنخرج منها أفضل ممّا كنّا بمشيئة الله
بمقاييس العدل الالهي و موازين الحرب بين الحق والباطل
ولكن كان لزاما علينا وبقوّة أن نؤمن ونصرّح ونوكّل ونردّد ..ومن أعماق ايمان القلوب
حسبنا الله ونَعمَ الوكيل
أطيب تحية