بحث متقدم | التسجيل
الويب العربي
  تسجيل دخول
 
   
   

  ملاحظة
الموقع متاح للإطلاع والقراءة فقط، المشاركة والمواضيع الجديدة غير متاحة حالياً لحين تطوير الموقع.




الموقع متاح للإطلاع والقراءة فقط، المشاركة والمواضيع الجديدة غير متاحة حالياً لحين تطوير الموقع.

عـودة للخلف   الويب العربي الأقسام العامة المنتدى العام

المنتدى العام حوارات ، لقاءات ، نقاشات ، مقالات متنوعة

موضوع مغلق اضف موضوع جديد
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-02-2009, 09:56 PM
قصر الالماس قصر الالماس غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مشاركة: 65
مستوى تقييم العضوية: 17
قصر الالماس is on a distinguished road
الافتراضي بحث’’يوم عاشوراء ونجاة موس عليه السلام من فر عون’’

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أخي القارئ / تحية طيبة وبعد




ان كنت تهتم بأمور دينك




ان كنت تهتم بمعرفة تاريخ عدوك " اليهود"




ان كنت تهتم بمعرفة الاختلافات الدينية والمذهبية




اقبل مني هذي الهدية / لك وللعقول المتحررة الباحثة عن حقائق الامور



...........



أول بحث لي على الشبكة العنكبوتية



.................................................. ..



بسم الله الرحمن الرحيم


لطالما تساءلت عن اعتراف اليهود بالتقويم الهجري أو السنة القمرية من خلال صومهم ليوم عاشوراء وعن حقيقة صوم أفضل الخلق النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الميامين ليوم عاشوراء قبل نزول الوحي ورؤيته (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) بأنه وصحابته أحق من اليهود بصيام ذلك اليوم لنجاة موسى عليه السلام ..


وهذا ما جعلني أبحث عن حقيقة صوم اليهود والمسلمين ليوم عاشوراء وأسبابه وكيفيته تاريخياً وعقائدياً لكني لم أجد إجابة شافية ,وبفضل الله سبحانه وتعالى توصلت لأمور لم أكن أُدركها دون فضله .. فاشكر الله المحيط بكل شيء علماً الذي وفقني وأنار جهلي ببعض المعارف عن حقيقة ما تساءلت عنه واسأله المزيد من العلم النافع ..


أخي القارئ المسلم الحر أقدم بين يديك هذا البحث المتواضع فإن كنت تجهل حقيقته انظم معي ودعنا نفتح اسماً في قراءة تاريخية وفلكية ونشكر الله على ما علمنا في أمور يريد الله أن نبحث عن حقيقة ما نجهله لنرى الاختلافات في ما بيننا إلا رحمة ربانية للبحث عن الحقائق غير معاندين ولا متعصبين ,
وإن كنت ذو معرفة ودراية أتمنى منك مساعدتي بمشاركتي الفائدة والمساهمة بمعلومات تساعد في تطوير هذا البحث لتعم الفائدة للجميع .




أولاً: التقويم العبري

"بدايته, دائرته الفلكية, ومحتوياته" ..

لم أجد أفضل من القران الكريم لمعرفة بداياته ,قال تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)

نظرة سريعة حول قريش في الجاهلية : قبل بعث النبي محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين)كانت قريش تعرف القليل من ملة إبراهيم ومنها الأشهر الحرم ,كانوا يحترمونها ولا يقاتلون فيها ويُعيّر من ينتهك حرماتها إلا إنهم عملوا بالنسيء حتى لا يقال عنهم بأنهم انتهكوا حرمة الشهر .. ومعرفتهم هذه لم يستلهموها من ذاتهم بل تواتروها عن آبائهم عن ملة إبراهيم عليه السلام وكونه أبو اليهود والعرب فذلك يبين بأن التقويم اليهودي بدايةً كان يسير على السنة القمرية ,وما أوضحته الآية الكريمة بأن عدة الشهور 12 شهر ومنها 4 حرم في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض .


أقتبس عزرا (من أوائل المحرفين للتوراة وأشهرهم أثناء الأسر البابلي) التقويم العبري من التقويم البابلي والذي يعتمد في دائرته الفلكية على دوران الأرض حول نفسها (اليوم), ودورة القمر حول الأرض (الشهر القمري), ودوران الأرض حول الشمس (السنة الشمسية) "بداية اليوم من مغيب الشمس, وبداية الشهر من رؤية الهلال, وبداية السنة دخول موسم الحصاد".. حيث أن بداية السنة العبرية تفتتح بشهر نيسان (مذكور في التوراة هذا الشهر بأنه رأس الشهور ولم تشير التوراة لبقية الشهور بالأسماء وأشارت بالأعداد) وتًختتم بالشهر الثاني عشر آذار أو الثالث عشر (آذار الثاني "حيث أنه يُنسأ لـ30 يوم لأن السنة القمرية أقل من السنة الشمسية") الهدف من النسيء توافق بداية السنة بموسم الحصاد وهذه الـ30 يوم لا تضاف كل سنة .. أدرجها بالترتيب حسب التقويم العبري وهي كالتالي :

1- نيسان (Nisan) : أيامه (30) وفي اليوم الـ15 منه "عيد الفصح" (Passover) .
2- أيار (Iyar) : أيامه (29) .
3- سيوان (سيفان) (Sivan) : أيامه (30) .
4- تموز (تاموز) (Tammuz) : أيامه (29) .
5- آب (آف) (Av) : أيامه (30) .
6- أيلول (إيلول) (Elul) : أيامه (29) .
7- تشري (تشريه) (Tishrei) : أيامه (30) في اليوم العاشر منه يوم الغفران (Yom Kippur) .
8- حشوان أو مرحشوان (حشفان) (Cheshvan) : أيامه غير ثابتة (30 أو 29) .
9- كسلِو (كسليف) (Kislev) : أيامه غير ثابتة (30 أو 29) .
10- طِبِت (طيفيت) (Tevet) : أيامه (29) . في اليوم العاشر منه ذكرى (حصار اورشاليم)
11- شباط (شفاط) (Shevat) : أيامه (30) .
12- أذار (آدار) (Adar) : أيامه (29) وإن كانت سنة كبيسة يحل مكانه آذار الأول (أدار ألف) (Adar I) وأيامه (30) بحيث يكون شهر آذار (Adar) الشهر الـ13 بنفس عدد أيامه الـ29 ويسمى آذار الثاني (آدار بيت) (Adar II) .

*حدث مهم : حتى أوساط القرن الرابع للميلاد لم تكن عدد أيام شهور السنة العبرية ثابتة كما هو موضح في ترتيب الشهور أعلاه , حتى جاء الأب اليهودي هليل الثاني (Hillel II) في 358/359 ميلادي بخطة تقويمية للسنة العبرية وذلك بوضع قاعدة فلكية حسابية تضم كل (19) سنة .. وتتضمن خطته الآتي :
- إضافة (30 يوم قبل شهر آذار) تحت أسم آذار الأول (Adar I) للسنة الثالثة والسادسة والثامنة والحادية عشر والرابعة عشر والسابعة عشر والتاسعة عشر لكل (19) سنة أي (12) سنة منها محتوى كل سنة منها (12) شهر و(7) سنوات منها ينسأ فيها شهر آذار (Adar) ومحتوى كل سنة منها (13) شهر (لتوافق بداية كل سنة بموسم الحصاد) .
- لم يتم تثبيت عدد أيام شهري حشوان وكسلِو للتحكم فيها حسب الخطة الفلكية
- جعل بداية رأس السنة من الشهر السابع (تشري) بدلاً من (نيسان) ونهايتها من الشهر السادس (أيلول) بدلاً من (آذار) أو (آذار الثاني) ، أي رتب شهور السنة بهذا الترتيب ( تشري /حشوان / كسلِو / طِبِت / شباط / آذار أو (آذار الأول ثم آذار الثاني ، في حال كانت السنة سنة كبيسة) / نيسان / أيار / سيوان / تموز / آب / أيلول) .

وهذا التقويم يسمى "التقويم العبري المعاصر" .. وإلى يومنا هذا يستخدمه اليهود ويحتفلون بعيد رأس السنة العبرية في أول أيام شهر تشري (بدلاً من نيسان المذكور في التوراة) نسبة لشهر "تشرينو"المأخوذ عن الحضارة البابلية أول شهور السنة البابلية وتشرينو في اللفظ الأكادي تعني "البداية" .


* نبذة عن عيد الفصح و يوم الغفران واليوم العاشر من طبيت :

-عيد الفصح (Passover) : يقام في الخامس عشر من شهر نيسان (الشهر الأول من السنة العبرية قبل خطة هيليل و الشهر السابع أو الثامن "في حال نسأ شهر آذار" في التقويم العبري المعاصر) من كل سنة عبرية لذكرى خروج نبي الله موسى عليه السلام ببني إسرائيل من مصر ونجاتهم من فرعون في موسم الحصاد ويمتنعون فيه عن أكل القمح والجاودار والشعير والشوفان والأطعمة التي تدخل في مشتقاتها هذه الحبوب ,وعليهم التخلص من هذه الحبوب بإخراجها من منازلهم وحرقها بالنار لأنها محرمة عليهم وعلى بهائمهم ,وفي عصرنا هذا سمح لهم من قبل الحاخامات برهنها أو بيعها لغير اليهودي حتى انتهاء العيد .. وسبب امتناعهم عنها يعود لاستعجال موسى (ع) قومه بالهروب فلم يتمكنوا من انتظار تخمّر العجين فتركوه .

-يوم الغفران (Yom Kippur) : ويقال له عيد الغفران وهو اليوم ا لعاشر من الشهر السابع (تشري) قبل خطة هيليل والشهر الأول من التقويم العبري المعاصر وهو آخر أيام التوبة العشرة التي تبدأ بيومي رأس السنة العبرية (التقويم المعاصر) ويوم الغفران هو اليوم الذي جاء فيه موسى لبني إسرائيل وأخبرهم بأن الله غفر لهم خطيئتهم في عبادة العجل .. وبداية هذا اليوم من غياب شمس يوم التاسع من تشري إلى غياب شمس يوم العاشر (مع إضافة ساعة بعد مغيب الشمس) ويحظر فيه كل ما هو محظور في سبتهم ,إضافة أنه يوم تعبد وصيام لمدة تصل تقريبا إلى (25) ساعة .

-العاشر من طِبِت (Tenth of Tevet) : ذكرى ليوم بداية حصار البابليون لـ (اورشاليم) قبل تدمير معبد سليمان أو الهيكل وهو يوم حداد ويستحب صيام ساعات النهار فقط .

هذا ما يعتقده اليهود , ولديهم أيام يصومونها أيضاً لكنها غير مهمة في هذا البحث .

ثانياً: أهم الأحاديث حول صيام عاشوراء:

أكثر الأحاديث المستخدمة كأدلة لاستحباب صيام يوم عاشوراء , والتي عادةً يُستدل ويُرغّب ويُجاب بها العامة من المسلمين .

- أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه .
وأخرجه مسلم (وعنده : فلما جاء الإسلام ) .
والترمذي وقال: (والعمل عند أهل العلم على حديث عائشة وهو حديث صحيح لا يرون صيام يوم عاشوراء واجبا إلا من رغب في صيامه لما ذكر فيه من الفضل) .
-أخرج البخاري : فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبيصلى الله عليه وسلمالمدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا قالوا هذا يوم صالح هذا يوم نجىالله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى قال فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه.
وعند مسلم : فصامه موسى شكرا.
وأخرج البخاري : عن ابن عباس رضي الله عنهماأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما يعني عاشوراءفقالوا هذا يوم عظيم وهو يوم نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون فصام موسى شكرا للهفقال أنا أولى بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه.
ومسلم وعنده : فسئلوا عن ذلكفقالوا هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون فنحن نصومهتعظيما له.
-أخرج مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال : حين صام رسول الله صلىالله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهودوالنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء اللهصمنا اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليهوسلم .


يُستخلص من مضامين الأحاديث الآتي :
أن قريش والنبي محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) كانوا يصومون يوم عاشوراء قبل نزول الوحي وبعده ,ولا يعلم النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين)علة صومه أو يعلم العلة, وهذه العلة لا توجب بأن يأمر المسلمين بصيامه, وحينما علم (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) من اليهود بأنهم يصومونه "لان موسى عليه السلام صامه لنجاته من فرعون" أوجب صيامه على نفسه وصحابته , إلى ان فرض الله شهر رمضان فبدل وجوب صوم عاشوراء بالاستحباب , ثم أنتبه أو نُبِّه بأن اليهود يصومون هذا اليوم بعد رؤيته بأنه أحق منهم من قبل , فأقر (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) على نفسه وأمر بمخالفة اليهود بصوم يوم معه لكنه توفى صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين قبل أن يصوم يوم معه .



قول العلماء في حكم صيام يوم عاشوراء قبل فرض شهر رمضان :

أختلف العلماء في حكم صيام يوم عاشوراء في أول الإسلام حين شرع صومه قبل صوم شهر رمضان , فقال أبو حنيفة كان واجباً , وأختلف أصحاب الشافعي فيه على وجهين مشهورين :
الأول : أنه لم يزل سنة حين شُرع ولم يكن واجباً قط ولكنه كان متأكِد الاستحباب .
الثاني : كان واجباً كقول أبو حنيفة .



ثالثاًً: محاكاة المدة الزمنية لما بين هجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) وفرض صيام شهر رمضان

أشهر ما نقل التاريخ حول وصل رسول الله (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) من هجرته للمدينة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول .
ويؤكد بأن الله فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة .. وهذا يحصر لنا الوقت الذي أُمر فيه صحابة الرسول بصوم يوم عاشوراء ..


حاول بعض الفلكيون المسلمون معرفة التاريخ الموافق ليوم عاشوراء اليهود ومقارنته بيوم عاشوراء المسلمين اذكر منهم الباحث الفلكي الكويتي الدكتور / صالح العجيري الذي حاول بأن يثبت صحة وجوب واستحباب صوم يوم عاشوراء بطريقة حسابية فلكية, قال بأن يوم وصول النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) المدينة يوافق اليوم الثامن من ربيع الأول للسنة الأولى الموافق 20 من شهر سبتمبر لسنة 622 ميلادي الموافق يوم الغفران (Yom Kippur) من شهر تشريه لسنة 4383 عبري ..
وقال العجيري إن العديد من العلماء أكدوا له أن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) يوم دخل المدينة لم يكن اليهود يصومون عاشوراء نفس اليوم انما بعد مرور عدة شهور وجدهم يصومونه وليس بالضرورة أنهم كانوا صائمين حتما يوم دخوله المدنية.
وذكر العجيري انه توصل إلى ان المسلمين زمن الهجرة صاموا عاشوراء اليهود ثم خالفوهم وتركوا صيام اليوم العاشر من أول شهر في سنة اليهود ونقلوه إلى اليوم العاشر من الشهر الأول في سنة المسلمين.
مشيرا الى انه بالحساب الفلكي الموثوق تبين ان اليهود كانوا صائمين يوم دخول النبي(صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين)المدينة بذات اليوم وليس في يوم آخر سواه وحسب ما تقدم وبالحساب الفلكي فان يوم الهجرة النبوية الشريفة هو الاثنين 8 ربيع الأول من سنة 1 هجريةالموافق 20 سبتمبر سنة 622 ميلادية .

هنا أقول :
اجتهاد الباحث الفلكي صالح العجيري كاد أن يصب كبد الحقيقة ,لكنه أسبت بحثه بعدم انتباهه لماهية صوم اليهود ليوم الغفران , وتوصله بأن النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) والمسلمون صاموا يوم الغفران الذي أسماه بـ "عاشوراء اليهود" ثم نقلوا هذا اليوم إلى يوم العاشر من محرم .


في الحقيقة رأس السنة العبرية تقع بين شهرين من التقويم الميلادي في كل سنة شمسية , حيث أن دخول رأس السنة العبرية أما في شهر سبتمبر أو مطلع شهر أكتوبر من التقويم الميلادي , وهذه العلاقة كائنة قبل وجود التقويم الهجري , والتقويم الهجري يختلف عن التقويم العبري اختلاف شاسع .
والمشهور بأن النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) وصل المدينة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول أو يوم آخر لكنه يقع في يوم الاثنين من النصف الأول من ربيع الأول, وبالحساب الفلكي الدقيق أتضح بأن يوم الاثنين لا يأتي إلا في 1 و 8 و 15 من شهر ربيع الأول للسنة الأولى للهجرة واليوم الثامن منها هو نفسه يوم الغفران من التقويم العبري المعاصر .
الا انه حدث اختلاف بين حسابي الفلكي وحساب العجيري الذي وصفه بـ "الموثوق" حول التاريخ الميلادي وحاولت معرفة السبب , والذي اخذ مني وقت ليس بالقليل , إلى ان اكتشفت بأنه يعني بالميلادي التاريخ الجولياني (اليولياني / اليوليوسي) وليس الغريغوري (الشائع في عصرنا هذا باسم الميلادي) , أدرجها جميعها للسنة الأولى والثانية من الهجرة وفقاً ليوم الغفران "العاشر من تشريه" :


8 ربيع الأول سنة 1 هجري
10 تشريه سنة 4383 عبري معاصر
20 سبتمبر سنة 622 جولياني / يولياني
23 سبتمبر سنة 622 غريغوري
اليوم / الاثنين
.......


9 ربيع الأول سنة 2 هجري
10 تشريه سنة 4384 عبري معاصر



10 سبتمبر سنة 623 جولياني / يولياني
13سبتمبر سنة 623 غريغوري
اليوم / السبت




مقارنة بين التقويم العبري والحساب الفلكي والأحاديث


-إن وصل النبي محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) المدينة في 12 ربيع الأول (حسب ما ذكره المؤرخون), فهذا يعني بأنه صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين لم يرى اليهود يصومون يوم الغفران في السنة الأولى , لأنه لم يصل يوم الاثنين او وصل بعد يوم الغفران , وهذا يعني بأنه رآهم في السنة الثانية للهجرة , وأمر المسلمين بصومه ولم يتمكن المسلمون من صومه قبل فرض صيام شهر رمضان , وهذا يخالف ما روته أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر حول الأمر بصيام عاشوراء والتخيير بعد فرض شهر رمضان .
-اليهود يصومون يوم الغفران العاشر من الشهر السابع تشريه للتقويم العبري قبل خطة هيليل للتقويم العبري المعاصر الذي جعله الشهر الأول, لاعتقاد اليهود بأن الله غفر لعابدي العجل وليس لأن الله نجى موسى عليه السلام من فرعون , ويوم نجاة موسى عليه السلام هو اليوم الخامس عشر من نيسان الشهر الأول من التقويم العبري قبل خطة هيليل, ولا يصوم اليهود هذا اليوم بل يأكلون ما لذ وطاب , ويمتنعون من الأطعمة المختمرة فقط وهو يوم عيد يسمى "عيد الفصح" , وهذا يخالف ما رواه أبن عباس في سؤال النبي صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين بـ "ما هذا؟" .
- أما في ما رواه عبد الله بن عباس عن تنبيه الصحابة للرسول صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين (من بعد تقريبا 9 سنوات على صيام عاشوراء) بأن اليهود يصومون هذا اليوم فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين مخالفة اليهود بعد ما علم بأن اليهود يصومون هذا اليوم يبين لنا عدة أمور :
الاول / الرسول صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين وقريش كانوا وآبائهم يصومون هذا اليوم , قبل أن يأمر المسلمين بصومه أي قبل معرفته بأن اليهود يصومون هذا اليوم , ان كان علمت قريش هذا من ملة إبراهيم عليه السلام , وعلم اليهود من موسى عليه السلام , فكيف يخالفهم وأهل مكة يصوموا هذا اليوم من قبل أن تصومه اليهود !!! , هذا الحديث يتضارب مع ما روته أم المؤمنين عائشة .
الثاني / يصوم رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين يوم عاشوراء دون مخالفة اليهود 9 سنوات تقريباً دون انتباهه بأن اليهود يصومون هذا اليوم !!! , وهذا يتضارب مع ما رواه ابن عباس وكأن النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) لم يأمر بسبب صوم اليهود لنجاة موسى عليه السلام .
الثالث / .اليهود لا يعترفون بالتقويم الهجري ولا الأشهر الحرم ولا يعتمدون في دخول الشهر على رؤية الهلال ولا يتوافق تقويمهم بعدة الشهور المذكورة في القران الكريم., ويعملون بالنسيء !!! , فلا يتوافق اليوم العاشر من شهر تشريه الشهر السابع مع العاشر من محرم وهذا يخالف الحديث الذي رواه عبد الله ابن عباس .





استنتاجات أُخرى


-حاولت معرفة سبب صوم قريش في الجاهلية ليوم عاشوراء , لم أجد ما يدل غير الأحاديث حول عاشوراء وحتى الأحاديث لم تبين سبب صوم قريش ليوم عاشوراء , ولا نعلم ماذا يفعل رسول الله (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) عندما ينسأ كبار قريش الشهر هل يؤجل صومه معهم أم لا؟ !! وحاشاه (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) أن يؤمن بالنسيء والله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (37) سورة التوبة .
-أذا كان اليهود كذبوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) في حقيقة صومهم ليوم الغفران , وصدقهم (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) , فاليهود يصوموا من غروب شمس التاسع من شهر تشريه إلى غروب شمس العاشر (لصومهم أحكم معروفة) , فكيف يأمر النبي (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) المسلمين صوم هذا اليوم ولم يعلمهم أحكام الصوم والقران لم ينزل بعد أحكام الصوم ؟ , من أين علم المسلمون بأحكام الصوم؟ , فهل صام المسلمون بنفس أحكام اليهود؟, حاشاه (صلى الله عليه وآله الطاهرين وصحبه الميامين) أن يأخذ دينه من اليهود .

اهتمام الكثير من المسلمين لصيام عاشوراء أكبر بكثير من اهتمام التابعين ..
الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ومن هم معه ومن هم ضده لم يتقاتلوا الا في هذا اليوم , وحرمة وعظمة هذا اليوم لم يعترف بها من هم ضده حيث أنه طلب الماء في هذا اليوم وقاتل وقتل في هذا اليوم !! لم يطلب تأجيل القتال لا هو ولا من معه ولا من هم ضده إلى اليوم الحادي عشر حتى يصوموا هذا اليوم بل أُريقت الدماء وسبيت النساء , ولم يذكر التاريخ شيء عن طلب أحد الفريقين تأجيل القتال ليوم الحادي عشر لصيام يوم عاشوراء . (وجميعهم من جيل القرن الأول للهجرة) فهل نحن أفضل منهم؟

حتى العالم الفلكي الدكتور العجيري حاول أن يعرف حقيقة صوم المسلمين وقال بأن المسلمين صاموا أول مرة في يوم الغفران ثم عدلوه إلى يوم عاشوراء وأكد على استحبابه بعد تمحيص النظر في وضع المسلمين دون اليهود, وقول العجيري بأن اليهود لهم يومان في السنة كلاهما عاشوراء , ويقصد بالثاني يوم العاشر من طِبِت (وهذا اليوم يوم ذكرى لأول حصار البابليين لأورشاليم لما بعد عصر النبي موسى عليه السلام) فلا شأن له بموسى عليه السلام , والذي وضعت مقاله على الرابط الالكتروني :
http://aljsad.net/showthread.php?t=138129

وباحثون مسيحيون اتهموا المسلمين بالغباء وتحريف القران بسبب صيام هذا اليوم (وهو نجاة موسى عليه السلام) واتهموا الخليفة الثاني بتحريف وتحوير التقويم الهجري , من اشهرهم البحث الذي وجدته على الموقع الألكتروني "كنائس الله المسيحية" ولك أخي القارئ البحث مترجم باللغة العربية على العنوان التالي :
http://www.ccg.org/_ftp/arabic/P053.html


من خلال هذا البحث أطالب علماء المسلمين بإعادة النظر في الإطلاع على حقيقة صوم يوم عاشوراء وإظهار الأسباب الحقيقية لإستحباب صيام هذا اليوم ,والاعتراف بأن التقويم اليهودي تشوه وانحرف عن شهور الله .

1 فبراير 2009
.. وأعذرني أخي القارئ ان وجدت اخطاء املائية او لغوية فبحثي هذا قيد التطوير , ودي واحترامي


المصدر

http://www.aljsad.net/showthread.php?t=138649


بحث / هاني بن طالب
لي الاحتفاظ بحقوق البحث
للمساهمة في تطوير هذا البحث راسلني
hani.t.alali@hotmail.com
__________________






التوقيع
mary_m2006@hotmail.com ارغب بالعمل بجديه على النت
  #2  
قديم 03-02-2009, 02:15 AM
دكتور-اعلان دكتور-اعلان غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مشاركة: 592
مستوى تقييم العضوية: 18
دكتور-اعلان is on a distinguished road
الافتراضي

جزاك الله كل خير






التوقيع
دكتور اعلان لاشهار المواقع وتنشيط المنتديات
www.dr-e3lan.com
ksa@dr-e3lan.com
0569540110
احذروا النصابين
http://dr-e3lan.com/index/e7zar.html
موضوع مغلق




قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة موضوع جديد
لا يمكنك الرد على المواضيع
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

كود vB متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
إنتقل إلى


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة. الساعة الآن » 06:32 AM.

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.


 
 »  خدمات البرمجة   »  رئيسية الدليل
  »  خدمات التصميم   »  الأمن والحماية
  »  الدعاية والتسويق
  »  الدعم والتطوير
  »  الشركات الرسمية
  »  حجز دومينات
  »  خدمات الإستضافة
 
 
  »  مكتبة الإستايلات   »  رئيسية المكتبة
  »  أكواد برمجية   »  أدوات الويب ماسترز
  »  مكتبة الهاكات   »  أدوات المصممين
  »  سكربتات متنوعة
  »  مجلات إلكترونية
  »  بلوكات متنوعة
  »  ثيمات مختلفة
 
 

صحيفة متخصصة في متابعة أخبار وجديد الإنترنت العربي
والحوارات الصحفية ومعلومات تقنية متنوعة .

   
 
 

للتواصل مع فريق عمل الويب العربي
يمكنك ذالك من خلال مركز الدعم والمساندة.

 الدعم الفني |  اعتماد العضويات |  قوانين الإنتساب |  إتفاقية الإستخدام |  أهداف الويب العربي |  دليل الشركات |  مكتبة الويب |  صحيفة الويب العربي |  الرئيسية