نعيب زماننا والعيــب فينا ** وما لزماننا عيب سوانا
قال المتنبي
ما كل ما يتمنى المرء يدركه *** تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
في كثير من الأوقات اقف صامتاً امام هذا البيت الكبير الفريد بمعناه والذي يكاد ان يمر على البعض مثل حبة الرمل في الصحراء ومثل الحطب حين تلهتمه النيران !!
والقليل منا من يعرف ويتقن معنى هذا البيت وهذه الجوهره التي صاغها لنا المتنبي وهذا البيت الذي يقف خلفة الكثير من الحكمه والقيمه الثمينه التي يحملها بين جنباته
ولو كل منا عرف واتقن معنى هذا البيت وهذه الجوهره الثمينه لما امتلأت المصحات والمستشفيات والدور من الأمراض النفسية وحالات التشاؤم والضيق
وحالات الهستريا التي دمرت البيوت والأسر والأصحاب لسبب عدم تحقيق حلم او تحقيق هدف ما !! او البكاء على تلك الفرصة الفائتة التي ابتعدت عنه وعن طريقة !!
ولم يعوا ان هذه العوامل التي ابتعدت عن طريقهم هي خيرة مما اختاره الله لهم في حياتهم وان كل شي مكتوب من قبل ان يطلق اول صرخة على وجه الأرض !
ولنا ايضاً في ما قاله الإمام ابوعبد الله الشافعي عن الإيمان بالقضاء والقدر مع نظرة الشخص الإيجابيه في الحياة وان لا يقف عند هدف ما
ونلعن الدهر والزمن وان نقف عاجزين عن فعل اي شي كأن الدنيا انتهت وتوقفت عند هذا الحد !! وان يحاول ويبحث عن الأهداف الجديده والطرق التي سوف توصله الى مبتغاه بإذن الله ..
نعيب زماننا والعيــب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب *** ولو نطق الزمان لنا هجانا
ويجب علينا جميعاً ان لا نرمي الزمان ونضع الوم عليه وعلى ما حصلنا منه لأن بهذا الفعل نقف عاجزين ووضعنا الزمن والحياة عائق امام احلامنا
واعلم ان الخطأ والفشل هي بداية لتحقيق احلامك ونجاحك واجعل رضا الله وقضائة وقدره بين ناظريك لكي تفوز بمبتغاك !
وان الحياة ممتده من المهد الى اللحد فكم من رب اسره يتعلم العلوم التي يدرسها ابنائة وكم من مغترب هجر اهله لكي يحقق مبتغاه !
ولعل ابو بدر يكون ملثنا الأعلى في طلب العلم والسعي لتحقيق الحلم وهو الآن في نفس مرحلتي الجامعية وهو يشارف على انهاء عمر الخمسين !!
فالخلاصة ليس كل ما نتمناه نحصله وليس كل عائق هو النهاية وليس كل خطأ نضع له سبب وحائط لكي نرميه عليه فلنجد ونصلح اخطائناً
ولنعتذر لمن اخطأنا ورمينا عليه التهم ومن وصفناه ولقبناه بسبب الفشل لكي نفوز بمبتغانا واحلامنا .
نعيب زماننا والعيــب فينا ** وما لزماننا عيب سوانا
النمط المتتابع
