احذية على ابواب سفارات مصر!!
تحرقنا القنابل الفوسفورية غيظا من عروبتكم الهالكة وإسلامكم المتآكل ... في فلسطين فقط يحرق الناس احياءا وهم يستنصرون فما من مستنصر ولا نصير إلا الله إذ نصرنا فلا احد غالبنا باذنه.
تاججت المشاعر كالعادة وخرجت الملايين الى شوارع العواصم العربية والعالمية لتتخمنا باللاشيء المعتاد فما من تضامن يغير واقعنا ولا من صراخ ولا تهليل ولا زعيق ولا رايات والوان وزراكش وبعض اللهب يحرك من الساكن شيئا ولا يسكن متحركا.
كل ذلك واكثر لم يف بالواجب المفروض فلا منة لمسلم على مسلم في نصرته ان نصره اصلا.
ان ما يزيد لهب القلوب وغيظها اشتعالا تلك المواقف الرسمية من حكومات الكفر والطغيان واننا لا نستغرب عليهم ذلك فحكمهم لدينا حكم الاعداء واكثر ولكن ما يثير العجب والدهشة دفاع الشعوب عن انظمتها وكلهم بدفاعهم لا يستطيعون تبرئة ساحة انظمتهم من الجرم والمشاركة في الحرب على اهل غزة ولكن كل ما يملكونه بدفاعهم هو ان يلقوا بلوم اشد على نظام عربي تالف آخر. استطرد بالقول ان جميع الانظمة العربية والاسلامية بلا استثناء عليها ما عليها من جرم وتواطؤ لكن بتفاوت يختلف من جهة الى اخرى فقد تكون السعودية او موريتانيا اشدهم جرما دون ظهور حجم مشاركتها للشارع الارعن الاحمق العشوائي .. وقد تكون قطر اقلهم مشاركة وهي تظهر بمظهر الناصر الاول لغزة بين درجات المشاركة والتواطؤ ظهرت مصر في الخندق الاسرائيلي الاول بمعية السلطة الفلسطينية برئاسة محمود رضا عباس وكما اسلفت فلا دهشة ولا استغراب من ذلك انما الدهشة الشديدة من بعض المتهالكين للدفاع عن الانظمة العربية بدوافع لا اصفها الا بالشرك باسوا الاحتمالات وبالجهل بافضلها
دعونا نستعرض دور النظام المصري في الحرب على غزة
-بدات مصر مشاركتها بالعدوان على غزة قبل الحرب بفترات وهي تغلق معبر رفح وتحكم اغلاقه بحجج واهية سخيفة لا تنطلي على احمقنا وهي التزامهم باتفاقيات مع الاحتلال , هنا لا اقول الا شيء واحد الا وهو ان ليس بين مصر والكيان الصهيوني أي اتفاق بخصوص المعابر نهائيا وقطعيا بل ان الامر مجرد اخلاص مطلق في اكمال دور الاحتلال الصهيوني وعدوانه.
-التهديدات باحراق غزة على لسان وزيرة خارجية الكيان الصهيوني مومس الموساد المتمرسة جاءت من ارض مصر الحبيبة وهي برفقة وزير خارجية مصر ابوالغيط الذي تبجح بان مصر كالاخرين نعم تعلم بان اسرائيل تنوي حربا على غزة وما المشكلة بذلك؟.
ويكمل بقوله ان حماس هي المسؤولة عن عدوان الكيان الصهيوني بحجة انها لم تقرا الدلالات وانها استفزت "اسرائيل" وانها لما تتنازل للاحتلال
وهنا يا نظام مصر ان القاء اللوم على الفلسطينيين بعدوان الصهاينة عليهم لعدم رضوخهم وعدم تنازلهم انما هو مشاركة واضحة وعدوان واضح من النظام المصري.
-تبدا الحرب والعدوان والمئات يقتلون ومصر كالاخرين تلتزم الصمت ولا تتحرك الا بعد مبادرة تركيا لتسحب البساط من تحت ارجل اردوغان وتحبط مساعيه اسعافا للصهاينة من موقف قد يكون "متشددا".
-الاليات العسكرية المصرية تقف على بعد 300 متر من الحدود مع غزة قبل العدوان بيوم واحد.
-مصر منذ اليوم الاول للحرب تحكم اغلاق معبر رفح البري وتطلق النار على الفلسطينيين الذين لاذوا بالفرار استنجادا بمصر وتقتل وتصيب العشرات.
-فلسطيني يرد على النيران المصرية يقتل ضابطا مصريا قبل ان يقتل برصاص الجنود المصريين تخرج الادارة المصرية مسرعة للتنديد بالاعتداء على الامن القومي المصري.
- ابو الغيط يتوعد الفلسطينيين منذ اكثر من سنة اذا ما حاولوا كسر الحصار بالتوجه لمصر والاعتداء على سيادتها بكسر ارجلهم ولا نسمع فاهه الفارغ يرد على قصف الطائرات الصهيونية للاراضي المصرية وانتهاك سيادتها وامنها القومي
-مصر كالاخرين تعطي الفرصة وتتيح المجال للاحتلال لاتمام عمليتهم بغزة وذلك باعاقة ومماطلة واحيانا اخرى بمهاجمة أي جهد او مبادرة عربية او دولية لاتخاذ موقف من العدوان.
-مصر ترفض المشاركة في قمة الدوحة هي ومن معها من تيار المعتدلين في المنطقة "المعدلين" وتجتهد بانتقادها ومهاجمتها.
-موقف مصر من الحرب بالقاء اللوم على الضحية انما هو شكل آخر من اشكال المشاركة بالعدوان على غزة ومحاولة يائسة لتحقيق المكاسب للصهاينة الذين فشلوا بتحقيقها بمحرقتهم .
-مصر تمنع دخول المساعدات العاجلة لايام ومن ثم تفرض افراغها في العريش لكي تتحكم مصر بتوقيت ادخالها وطريقته.
- ومن ثم تتحدث عن حق الاحتلال "الغير موجود بغزة والذي لا سلطة له على معبر رفح" بتفتيش كل ما يدخل الى غزة خشية تهريب السلاح على لسان الهالك مبارك .
-مصر تحيل المساعدات الى معابر الاحتلال وتعطي السلطة للقاتل بالتحكم في مصير المساعدات الطبية.
-مصر تدخل كميات يسيرة جدا من المساعدات لذر الرماد في العيون.
- مصر تمنع صلاة الجمعة في الازهر الذي كان شريفا لاول مرة في التاريخ.
-مصر تمنع الوفود الطبية والمتضامنة مع غزة من الدخول لفترة طويلة بحجة الحرص على امنهم وسلامتهم.
-مصر ترفض كل الدعوات لانشاء مستشفى ميداني على اراضيها.
مصر تطرد وفدا تركيا طبيا الجمعة (الثالث والعشرين من يناير 2009) وتمنعه من دخول غزة بحجة استفزازهم لضابط امني مصري على المعبر.
-مصر تقوم بالتحقيق مع الجرحى عن المقاومة وامكانياتها واماكن تواجد قادتها وتساومهم ان لم يتعاونوا بالعلاج في مشافيها.
-والان مصر تستمر في حصار شعب كامل في غزة باغلاقها لمعبر رفح بحجة عدم اعترافها بشرعية حكومة حماس "المنتخبة باغلبية ساحقة" ونصرة منها لحكومة دايتون عباس ومساومة منها لعودة السلطة الى غزة.
-وحديثا تكشف مصادر اعلامية بدء الترتيبات المصرية الصهيونية الامريكية لضبط الحدود مع غزة .
وهي بذلك تقحم نفسها باتفاقيات تكون لها حجة في حصار غزة واستغلالها كورقة لمساومة الفلسطينيين سياسيا.
تعاون ومشاركة واحيانا اجتهاد باخلاص من مصر متمثلة في نظامها بالحرب والعدوان الصهيوني على غزة ولا زال البعض يعجب من المظاهرات التي توجهت للسفارات المصرية في العواصم العالمية . حتى من هم ليسوا بعرب ولا مسلمين احتجوا ورفعوا الاحذية امام السفارات المصرية ولا زال البعض من المنافقين الخاسئين
يدافع عن النظام المصري
في الختام نرجوا من الله ان لا يكون الشعب المصري جزءا من نظامه بدفاعه عنه وبصمته عليه ولا نشكر بل نثني على ابناء مصر الاحرار الشرفاء الذين وقفوا بوجه النظام واسموه بمسماه
وكتابي هذا لا يعفي أي نظام عربي آخر من مشاركته في الحرب بل هي ادوار متفاوته ومختلفة الاشكال .
Yomo az
2009-01-25
no_where_man1@hotmail.com
احذية على ابواب سفارات مصر!!
النمط الأُحادي
