ربما يسجل العام 2009 بأنه كان العام الذي حققت فيه البرمجيات المستندة على الإنترنت أو ما يعرف بـCloud Computing أعلى معدلات النمو هذه المعدلات, هذا النمو الذي من المتوقع أن يستمر بوتيرة أعلى في عام 2010 ليعيد تشكيل قطاع تكنولوجيا المعلومات ويخلق فرصا جديدة أمام الموزعين ويحفز التغيرات في عروض قطاع تكنولوجيا المعلومات التقليدية .
وشهد عام 2009 قيام العديد من الشركات بتقديم برمجياتها للمستخدم مقابل مبلغ شهري يشمل أيضا خدمات الدعم الفني والتأمين الكامل لبيانات المستخدم أو بمعنى آخر تأجير البرمجيات, ومن أهم العوامل التي ساعدت على ازدهار هذا النوع من البرمجيات أنه يعتبر حلا مثاليا خاصة للشركات المتوسطة والصغيرة والتي لا تقوى ميزانياتها على شراء حزمة كاملة من البرمجيات كما أن هذه البرمجيات توفر على الشركات نفقات تعيين طاقم خاص بعمليات الدعم الفني والصيانة لأنها تحصل على هذه الخدمات عبر الإنترنت.
من ناحيتها توقعت منظمة IDC البحثية أن الإنفاق على هذا النوع من البرمجيات سينمو خلال الخمسة سنوات القادمة بنسبة ثلاثة أضعاف ليصل إلى 42 مليار دولار بحلول 2012 ويمثل نسبة 9% من عائدات قطاع البرمجيات الرئيسية ويمثل نسبة 25% من النمو في معدلات الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات في 2012.
هذا الرأي اتفق معه المهندس هاني عبد العزيز مدير سيسكو مصر الذي أعرب أن سيسكو كانت أول شركة تتبنى مبادرة لتقديم "التكنولوجيا كخدمة" للشركات المتوسطة والصغيرة وذلك بالتعاون مع مزودي خدمات الإنترنت الذين يتولون تقديم الهارد وير والسوفت وير والخدمات للشركات المتوسطة والصغيرة مقابل اشتراك شهري معربا أننا ما زلنا نحتاج لرفع وعي الشركات بهذا النوع من البرمجيات في 2010.
اتجاة الشركات في مجال تكنولجيا المعلومات
النمط المتتابع
