[الرّاسم]

منقول عن جريدة الإقتصادية


هاني الغفيلي من الرياض
19/01/2005


بعد اتساع رقعة الإنترنت في السعودية وزيادة الوعي بأهمية التقنية ونمو المواقع العربية والسعودية على وجه خاص، أصبح لزاما أن يواكب ذلك التطور زيادة مطردة في عدد الجهات المستضيفة للمواقع الإلكترونية.
ففي الآونة الأخيرة برزت مئات الجهات السعودية المقدمة لخدمات الاستضافة لمواقع الإنترنت بشكل واضح ولافت للنظر، حتى وإن لم ترتق لمثيلاتها في الدول الأجنبية لأسباب عدة ذكر بعضها في الاستطلاع الذي أجرته زالاقتصاديةس عبر مركز الاستطلاعات والدراساتز، والمنشور نتائجه تبعا لهذا التحقيق. ومن أهم هذه الأسباب كما ذكر المشاركون كون هذه الجهات هي أصلا مستأجرة لخوادم من شركات أجنبية، كما لم نتجاوز الإيجابيات العديدة لهذه الجهات ومن أبرزها أن عملية الدفع تتم بالعملة المحلية وعن طريق حوالات بنكية دون الحاجة إلى استخدام البطاقات الائتمانية، إضافة إلى أن الدعم الفني باللغة العربية.

ضعف شديد في الدعم الفني لشركات الاستضافة
أكد الدكتور عبد القادر الفنتوخ عضو هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود، أنه بالرغم من التسابق في تقديم سعة تخزينية أكبر، وهي خدمة غير مهمة، إلا أنها تشتكي من الخدمات الرئيسية مثل الدعم الفني ولوحة التحكم التي تخول مالك الموقع بالتحكم بكامل خصائص الموقع دون الرجوع إلى الشركة. كذلك فإن عملية الدفع والفوترة مازالت بدائية. ومعظم مقدمي الاستضافة لا يقدمون إمكانية التحكم عن بعد بقواعد البيانات، ومن ثم لابد من الاتصال على الشركة مقدمة الخدمة التي تشكو من ضعف شديد في الدعم الفني. ولكن ذلك لا ينفي وجود خدمات تقدم بشكل راق على الرغم من كونها تتعاقد على الاستضافة مع شركات خارجية وبعيدة جدا.
ورغم أن الخدمة في هذه الحالة تبدو متقدمة عند الوهلة الأولى، إلا أنه وبسبب عدم المتابعة الدائمة من قبل هؤلاء الأفراد وتحمل المسؤولية التامة، فإن المفاجآت غير السارة لا تتأخر.

نسبة الاتصال الخارجي لا تتجاوز 3 أضعاف الاتصال الداخلي
وضح الدكتور إياس الهاجري مدير عام وحدة خدمات الإنترنت في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عدم صحة العائق المادي الكبير في تكلفة خطوط نقل البيانات العريضة زالباندوثس المستأجرة من قبل مزودات الخدمة، مشيرا إلى أن خطوط الاتصال Uplinks غير مستخدمة بشكل فعال من قبل شركات تزويد خدمات الإنترنت، على عكس Downlinks المستخدم بكثافة في التصفح وتحميل الملفات وغيرها، وعلي هذا الأساس فإن أسعار الاستضافة يجب أن تكون متدنية لاستغلال خطوط الاتصال.
وعن رأيه في مستوى الجهات السعودية التي تقدم خدمات الاستضافة، ذكر الدكتور الهاجري أنها متميزة جدا مقارنة بالسنوات السابقة، ويتضح ذلك من خلال نسبة الاتصال الخارجي مقارنه بالاتصال الداخلي التي تصل إلى 1:3 مقارنة بالوقت السابق التي كانت فيه نسبة الاتصال الخارجي 1:8
واستطرد الدكتور الهاجري في حديثة بالتنويه عن قيمة الاتصال الداخلي على خادمات محلية National to National التي تعتبر مجانية (دون أية رسوم من قبل المدينة) لأن خطوط الاتصال لا تعبر عبر خادمات المدينة.
وذكر خالد الشعلان مدير ومسؤول شركة استضافة العرب، أن من أهم المتطلبات التي يجب توافرها في الجهة التي تقدم خدمات الاستضافة هي وجود مقر أو مكتب واسم معروف حتى يطمئن المستضيف أو العميل بشكل عام من التعامل مع هذه الجهة، إضافة إلى الدعم الفني وسرعة الإجابة للعميل والمساعدة له عند طلبه للمساعدة وتقديمها كخدمة مجانية، وبالطبع توفير أجهزة وخادمات للاستضافة ذات مواصفات عالية وبأسعار رخيصة ومناسبة.
وعن كون الجهات السعودية المقدمة لخدمة الاستضافة هي أصلا مستأجرة لخوادم من جهات أجنبية، ذكر الشعلان أنه ليس عائقاً، لأن الشركات الأجنبية التي نتعامل معها متميزة جدا، ولكن لو كان السيرفر مقره داخل السعودية سيكون نقل البيانات باهظ الثمن عن غيره من الدول الأخرى.
وعن التزام الشركات بتقديم الدعم الفني على مدار الساعة، ذكر الشعلان أن ذلك بسبب زيادة التكاليف عليهم، حيث إن أغلب الجهات المقدمة لمثل هذه الخدمة تكون فردية وليست جهة رسمية أو شركة. ونحن خصصنا أرقام اتصال على مدار الساعة وخصصنا قسماً خاصاً بإرسال المشاكل عن طريق الاستمارة البريدية، ويتم الرد عليها في مدة لا تتعدى 21 ساعة، كما أن هناك دعماً فنياً مباشراً من نفس الموقع (أون لاين).
وعن محاولات التخريب والاختراقات، ذكر أنه بالفعل هناك من ضعفاء النفوس من يحاول أن يتميز بالتخريب والسرقة، أما من ناحية تعاملنا مع هذه الحالات فقد خصصنا فريقاً كاملاً متخصصاً في تحليل الثغرات وإغلاقها مع فريق عربي كبير. وكما أن هناك احتياطات متخذة كعمل نسخ يومية للسيرفر على محركات أقراص صلبة داخل السيرفر وخارجه، مما يؤمن لأصحاب المواقع ممتلكاتهم ومعلوماتهم وحمايتها.
وتابع الشعلان القول، إن هناك أربعة عوامل رئيسية لنجاح الشركة المستضيفة وهي: المصداقية وسرعة تقديم الخدمة والتطوير المستمر وتسهيل طرق الدفع.

المطالبة بإنشاء نقابة لحفظ حقوق الشركات والعميل
أكد المهندس علي آل زبارة مدير الدعم الفني والمبيعات في خدمات الشبكة net4serv.com، على ضرورة وجود سجل رسمي معتمد من وزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية، إضافة إلى اسم نطاق مسجل رسميا في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتوثيق التعامل بعقود رسمية لتثبيت وحفظ الحقوق، وذلك لنجاح أي شركة استضافة سعودية. كما يتطلب أيضا توظيف أشخاص أكفاء على قدر عال من الخبرة في حل المشاكل التقنية وتقدم خدمة الدعم الفني بوسائل متعددة وبدعم 42 ساعة خلال أيام الأسبوع.
وعن سوق الاستضافة في السعودية، ذكر آل زباره أنها سوق جديدة نوعا ما، وهو وسيلة جيده للربح بشرط أن تؤدي عملك على أكمل وجه لضمان سير خطتك التي وضعتها للنجاح بشكل سليم، فشركات الاستضافة والخوادم، إن لم تتخذ احترازات مشددة على مواقع عملائها وخوادمها، ستكون غلطة واحدة كفيله بنهاية تلك الشركة أو خسارتها خسارة فادحة جدا يصعب تعويضها.
أما عن تعامل أغلب أصحاب المواقع العرب مع شركات أجنبية، ذكر آل زبارة أن الأمر مرتبط بـ «عقدة الأجنبي أفضل»، ولكن هذا في أغلب الظن كان في الماضي القريب، واعتقد أن تلك النظرة بدأت تتغير، بعد المتغيرات السياسية والاجتماعية الأخيرة، فاغلب المواقع العربية ذات الثقل مثل: عالم حواء، المشاغب، بوابة العرب، الصايرة، القمة، جميعها مستضافة لدى شركات سعودية، فأعتقد أن الفكرة انتهت أو قاربت على الانتهاء مع تطور الشركات السعودية وسعيها لتقديم الأفضل.
وطالب آل زبارة بإنشاء نقابه تحفظ حقوق شركات الاستضافة والعميل في نفس الوقت، فطبيعة أي تعامل بين البشر قد يحدث هناك مشاكل مالية أو قانونية، فأين يذهب العميل، ممن يطلب حقوقه؟، إذا سلمنا بعدم اختصاص مراكز الشرطة أو المحاكم في مثل هذه الامور، وكذلك عدم اختصاص مدينة الملك عبد العزيز أيضا، إذن لا يوجد أي جهة مخولة لحفظ حقوق العميل ولا شركة الاستضافة مباشرة، ولا يوجد أي قانون موحد من قبل جهة عليا يسن قوانين الاستضافة ويلزم شركات الاستضافة وعملائها بالالتزام بتلك الشروط.

هي شركات موزعه لشركات أجنبية فقط !
أكد سعد الخضيري مدير موقع أبو نواف abunawaf.com أنه حتى هذه اللحظة لا توجد جهات متخصصة فعليا في استضافة المواقع، إلا شركات محدودة وللأسف، إن بقية الجهات التي تقدم هذه الخدمة لا تلتزم مع الطرف المستضاف باحترافية كاملة من حيث التعامل مع المشاكل وتوفير الدعم الكامل لتقديم هذه الخدمة وأغلب المستضيفين السعوديين لا يعدون سوى موزعين لشركات أجنبية، أي أن الخوادم لا تكون تحت تصرفه الكامل .
وعن أبرز المشاكل التي تواجهها هذه الشركات، ذكر الخضيري عدم تمكنهما من الالتزام بوعودها للعملاء، مثل الدعم الفني الكامل خلال فترة الاستضافة، بالإضافة إلى عدم موثوقية البعض وانتشار مواقع الاستضافة عبر الإنترنت دون أي صبغات تجارية واضحة. إضافة إلى غلاء أسعار مزودي خدمة الإنترنت في تقديم خدمات الاستضافة، وذلك بسبب غلاء ربط هذه الأجهزة بالشبكة.
واستطرد الخضيري القول: سبق لي التعامل مع شركات سعودية متخصصة ومازالت حتى الآن ولله الحمد، وأتمتع بمزايا أفضل من الشركات الأجنبية من ناحية السعر والدعم الفني الكامل.

التعامل مع الشركات مبني على الثقة دون ضمانات !
أوضح المهندس ياسر الغفيلي مصمم مواقع الإنترنت وصاحب شركة مباشر live4host.com، أن هذه الجهات تميزت كثيرا خلال السنوات الأخيرة وأصبحنا نرى العديد من الخيارات التي تقدمها تفوقت بها على مقدمي خدمات الاستضافة الأجنبية، وبالتالي استطاعت جذب شريحة كبيرة من العملاء. وعن أبرز السلبيات التي تواجهها تلك الشركات هي في عدم وجود تنظيم لتلك الجهات، وبالتالي ليس هناك ضمانات للعميل ولمقدمي الخدمة أيضاً. فالتعامل ينبني على ثقة بين الطرفين وسرعان ما تتحول مع مرور الوقت.
كما تطرق الغفيلي بمطالبته بإيجاد تنظيم لذلك النشاط واعتباره نشاطاً تجارياً مستقلاً. وأن تتبناه جهة قادرة على فهم ذلك النشاط وإدارته بحيث تضم الجهات الرسمية المصرحة لها بمزاولة عملها بكل احترافية


المصدر
http://www.aleqtisadiah.com/NewsList...8 5&MenuID=31

تحياتي

[لووول هوست]

مشكور اخوي الراسم وكثر الله من امثالك