[رضا البطاوى]

الحمدلله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا مقال عن القوة فى القرآن
القوة لله:
إن القوة وهى القدرة بكل أنواعها لله وحده وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "أن القوة لله جميعا "
إعداد القوة وأسبابه:
طلب الله من المؤمنين إعداد ما استطاعوا من قوة أى قدرة أى إمكانيات للحرب والأسباب هى إرهاب أى تخويف عدو الله وعدوهم الظاهر وأعداء أخرين لا يعرفونهم الله يعرفهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "
النهى عن نقض القوة :
نهانا الله عن أن نكون كالتى هدمت غزلها من بعد قوة أى تماسك أى شدة أنكاثا وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا"
القوة والضعف :
إن الله خلقنا من ضعف أى فى وهن وجعل من بعد ضعف أى وهن قوة أى شدة أى شباب ثم جعل من بعد قوة أى شباب ضعفا وشيبة وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة "
العصبة أولى القوة :
إن كنوز قارون كانت مفاتحها وهى أثقالها تتعب العصبة أولى القوة وهى البأس أى الشدة وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "وآتيناه من الكنوز ما عن مفاتحه لتنوأ بالعصبة أولى القوة "
إهلاك الله للأشد قوة :
إن الله أهلك من القرون وهى الأمم قبلنا من كانوا أشد قوة أى بأسا أى بطشا وأكثر عددا وأكثر آثارا فى البلاد وفى هذا قال تعالى بسورة القصص "أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة وأكثر جمعا "وقال بسورة غافر "أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم و أشد منهم قوة وآثارا فى الأرض "
أخذ الكتاب بقوة :
طلب الله من يحيى (ص)ان يأخذ الكتاب بقوة أى أن يطيع الحكم بإيمان به وهو الإخلاص وفى هذا قال تعالى بسورة مريم"يا يحيى خذ الكتاب بقوة "
زيادة القوة :
بين هود (ص)لعاد أنهم إن استغفروا الله أى تابوا له يرسل السحاب عليهم متتابها ويزدهم قوة إلى قوتهم والمراد ويعطيهم قدرة زائدة على ما عندهم من قدرات أى يعطيهم إمكانيات بافضافة لإمكانياتهم السابقة وفى هذا قال تعالى بسورة هود"ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم "
الميثاق والقوة :
إن الله لما رفع الجبل فوق بنى إسرائيل قال لهم خذوا ما أتيناكم بقوة أى اتبعوا الذى أوحينا لكم بإيمان أى بإخلاص وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة "