سيتم الإبقاء على الموضوع اخوي الكريم وجزاك الله الف خيــر ,, وكان الله عونهــم يارب
إقتبــاس للمقال :-
إقتباس:
عـين اللـه لا تنـام: طفلة «اربداوية» لم تتجاوز العامين بحاجة الى زراعة قوقعة الكترونية والى من ينتشلها من تيه المرض والمعاناة
* كتب: ماهرابوطير
طفلة لم تتجاوز العامين ، تعاني اشد المعاناة ، وهي في طريقها لحياة طويلة ، بإذن الله ، لكنها لاتعرف ان معاناتها مازالت في بدايتها ، وسدين ، وهذا هو اسمها ، عمرها عامين ، ولدت ومعها مشكلة في السمع ، ومثلها آلاف الاطفال لدينا يعانون من السمع ، وهم بحاجة الى قواقع الكترونية ، وقد ملّ القلم وكلّ ، ونحن نقول ان مشكلة القواقع الالكترونية في الاردن ، بحاجة الى تدخل والى حل جذري ، والى إنشاء صندوق وطني لتمويل زراعة القواقع الالكترونية.
احيانا ، أتأكد ان من لايسمع حقا ، هو من يمتلك القدرة على حل هذا المشكلة بشكل جذري ، فلا مسؤول يسمع ، ولاقطاع خاص يسمع ، فقد اصيب كثيرون بالصمم حقا ، وحين نتحدث عن مشكلة آلاف الاطفال الذي لايسمعون في الاردن وبحاجة الى قواقع الكترونية من اجل ان ننقذهم ويسمعون من اجل حياتهم ، يقال لك انك موتور وانك تحرض ، وانك تبالغ ، وانك مصاب بالتوتر والغضب ، وانك ترى النصف الفارغ من الكأس وحسب....حسنا ، ولكنني اسأل اليوم ، لماذا يتم ترك ملف القواقع الالكترونية دون حل جذري ، ولماذا لايتم اطلاق صندوق وطني لتمويل زراعة القواقع ، ولماذا لاتساهم الحكومات بجزء والقطاع الخاص بجزء ، ونبحث عن دعم عربي ودولي للصندوق ، ونجد حلا لآلية تمويل سنوية ، من اجل إنقاذ آلاف الاطفال ، وبدلا من ان نرسلهم الى المجهول وهم لايسمعون ، ويعانون من مشاكل كثيرة ، في تخاطب الناس ، ودراستهم وزواجهم وعملهم..لماذا لايتم انقاذهم؟خصوصا ، ان انقاذهم ممكن ، وبدلا من انفاق الملايين على فتح الانفاق - على اهميتها - كان الاولى انقاذ البشر ، بدلا من التخفيف عنا في ازمات السير..أليست هناك اولويات؟ايهما اولى مثلا ، انقاذ هؤلاء الاطفال ، ام هدر المال على مصاريف لها بداية وليس لها نهاية ، ايهما اولى هجمة الاستثمار الخارجية دون ان نستفيد منها قرشا ، غير شراء مواد البناء ، ام الاستفادة حقا ، من هذا المال عبر تخصيص اي رسوم لدعم مثل هذه الصناديق ، ايهما اولى؟؟؟تساؤلات كثيرة يحار المرء ، ليس في صعوبتها ، لكن في انعدام الاجابات عليها ، برغم ان الاجابات ليست صعبة على الاطلاق ، فالمهم وجود نية لحل اي مشكلة جماعية ، واذا توفرت النية ، يبقى التنفيذ مرتبطا بالهمم والمبادرة والبدء.
نعود الى "سدين"الطفلة الاربداوية ذات العامين التي تعيش في الزرقاء ووالدها متقاعد من الجيش ويعيل عائلة مكونة من ثمانية افراد ، ويسكن بالايجار في الزرقاء ، ولاعقارات لديه ولا اراض ، وكل مايملكه سيارته وراتبه التقاعدي الذي يتوزع على الايجار ومصاريف العائلة الكبيرة ، ويقول ان له ابنا كان مصابا بمشكلة في السمع ، لكنه توفي غرقا وعمره تسع سنوات ، وحين توفي ابنه ، وبعد فترة جاءت سدين ، وكان يراها عوضا من الله ، غير ان المفاجأة كانت في تعرضها لمشاكل في السمع ، ولدى فحصها قيل انها بحاجة الى معينات سمعية ، وتم تركيب سماعات لها الا انها لم تستفد ، مما جعل الحاجة الى زراعة القواقع الالكترونية ، الحل الوحيد في مثل هذه الحالة ، وتتألم ام سدين يوميا ، وتبكي وتذرف الدمع الساخن ، على الطفلة البريئة ، التي لاتعرف بعد الى اين هي سائرة ، وماهو مستقبلها في ظل هذه المعاناة الصعبة والمؤلمة على حد سواء ، بل ان كل الامهات يبكين دما ، حين يتعرض اي طفل الى اي ألم ، ولاتنام الامهات حين ترتفع درجة حرارة الطفل بل يحترق قلبها كمدا وحزنا ، على طفلها ، فكيف حين تكون الحالة لطفلة عمرها عامين ولاتسمع.
آن الاوان ، ان نجد حلا لملف القواقع الالكترونية ، وان نجد حلا جذريا لاعداد كبيرة من الاطفال في هذا البلد ، ممن يعانون من مشكلة السمع ، وكل تلك الكلمات الجميلة التي يسمعها الناس ، لن تترك اثرا ، مادامت هناك مظالم فردية ، بهذه الطريقة ، وآن الاوان ان يتحرك من لديه قدره على التحرك ، وان نجد حلولا لمشاكل تسبب تدمير جزء من اجيال المستقبل ، فنخسرهم اما في حادث سير او جراء مشكلة في القرنيات او القواقع او مرض له علاج في الخارج ، واذا احصينا اضرارنا بهذه الطريقة ، فسنجد انها اضرار حروب ، وليس اضرار بفعل تركنا لكثير من الملفات الهامة ، ذات الاولوية ، خصوصا ، ان كثير من حالات القواقع تتضرر بفعل تأخير تركيب القواقع ، واذا كانت كلفة القوقعة مرتفعة ، فإن الارادة والابداع والتحرك كلها عوامل تساعد في تجاوز هذه الكلفة.
عنوان سدين سيكون متاحا في حال الاتصال بـ(الدستور)التي ينحصر دورها بإعطاء العنوان اما عبر الاستفسار عبر هاتف الجريدة او عبر الايميل ، ودورنا ينحصر فقط بإعطاء العنوان دون تدخل او وساطة من جانبنا ، حيث لانتلقى المساعدات ، مالية كانت او عينية ، ولانوصلها ، بأي شكل من الاشكال ، ودورنا ينحصر فقط بإعطاء عنوان العائلة لتكون العلاقة مباشرة بين المهتم والمحتاج.
عين الله لاتنام ، عن الفقراء والمرضى والمحتاجين والمساكين والمظلومين ، وعين الله لاتنام عن كل عنق ثقل بالمظالم ، فما عرف ، ولاادرك مسؤوليته في ماله ، عين الله لاتنام عنك ياسدين ، فيما تنام عيوننا نحن عنك وعن غيرك ، ممن نستسقي المطر بطهر قلوبهم ، فلا تكون الا نورا ، وحين تأوي مظلومة ، فإن عين الله لاتنام ، مانامت ولن تنام.
نداء .... لإدارة المنتدى الكريمة
النمط المتتابع
