بحث متقدم | التسجيل
الويب العربي
  تسجيل دخول
 
   
   

  ملاحظة
الموقع متاح للإطلاع والقراءة فقط، المشاركة والمواضيع الجديدة غير متاحة حالياً لحين تطوير الموقع.




الموقع متاح للإطلاع والقراءة فقط، المشاركة والمواضيع الجديدة غير متاحة حالياً لحين تطوير الموقع.

عـودة للخلف   الويب العربي الأقسام العامة المنتدى العام

المنتدى العام حوارات ، لقاءات ، نقاشات ، مقالات متنوعة

موضوع مغلق اضف موضوع جديد
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-05-2006, 12:31 PM
الانقاظ السريع الانقاظ السريع غير متصل
عضوية مغلقة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مشاركة: 81
مستوى تقييم العضوية: 0
الانقاظ السريع is on a distinguished road
الافتراضي هذا نبيـنــــا

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: هذا نبيـنــــا

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه مقتطفات قمت بجمعها و إيجازها و تبسيطها لتناسب من يقرأها من المسلمين و غير المسلمين علها تعطي فكرة عن نبينا صلى الله عليه و سلم. كما يمكن ترجمتها إلى لغات أخرى لمن يستطيع ذلك فيكون قد قدم نصرته لنبيه صلى الله عليه و سلم.

محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة
هو: محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم.و يرجع نسبه إلى إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام. ولد صبيحة الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول لأول عام من حادثة الفيل، والموافق للعشرين من إبريل عام (571م). حملت صبيحة ذلك اليوم للدنيا أجمل وأجل هدية: ميلاد محمد -صلى الله عليه وسلم، الذي ولد يتيم الأب حيث توفي أبوه و هو في بطن أمه ثم توفيت أمه بعد ذلك و هو لم يزل طفلاً في السادسة من عمره.

ورث محمد -صلى الله عليه وسلم- عن آبائه المجد والمكانة، و حفظه الله أن تصيبه لوثات الجاهلية، كما طهره من أدرانها، فكان خلقه قبل البعثة مثلاً بين قريش، لكنه -صلى الله عليه وسلم- لم يرث عن آبائه متاعًا أو تجارة فكان على شرف نسبه، وسمو مكانته، يسعى في الأرض، يفتش عن رزقه، ويكدح يومه مجابهًا شظف العيش، وخشونة الحياة، وهو في ذاك يتنقل بين رعي الغنم، و التجارة لخديجة، التي تزوجها بعد أن رأت من كريم خلقه ما لم تر في أحد من قريش، ويبقى بناء الكعبة و التحكيم بين المختلفين فيها أحد أهم الحوادث التي شارك فيها قبل بعثته.

العرب قبل البعثة
باختصار قلوب أقسى من الحجارة، ونفوس أظلم من الليل، وبؤس أشد بشاعة من الموت، فلا عقل محفوظ، ولا دم معصوم، ولا مال حلال، ولا عرض مصان، ولا نفوس راضية، ولا أخلاق قويمة، ولا مجتمع يحترم الفضيلة، ولا شعب يحمي المبادئ.

و لعل أبلغ ما وصف حالة العرب قبل البعثة ما وصفه المسلمون الذين هاجروا من مكة بعد ازدياد ظلم أهلها لهم بسبب إسلامهم فهاجروا إلى الجبشة ليكونوا بحماية ملكها العادل "النجاشي" فقالوا له: (أيها الملك كنا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام و نأكل الميتة ، و نأتي الفواحش ، و نقطع الأرحام ، و نسيء الجوار ، و يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك ، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه و صدقه و أمانته و عفافه ، فدعانا إلى الله لتوحيده . و لنعبده ، و نخلع ما كنا نعبد نحن و آباؤنا من دونه من الحجارة و الأوثان ، و أمرنا بصدق الحديث ، و أداء الأمانة ، و صلة الرحم ، و حسن الجوار ، و الكف عن المحارم و الدماء ، و نهانا عن الفواحش ، و قول الزور ، و أكل مال اليتيم ، و قذف المحصنة و أن نعبد الله لا نشرك به شيئاً ، و أمرنا بالصلاة و الزكاة و الصيام ، فصدقناه ، و آمنا به ، و اتبعناه على ما جاء به من عند الله ، فعبدنا الله وحده و لم نشرك به و حرمنا ما حرم علينا ، و أحللنا ما أحل لنا "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌِ" التوبة 128).

إنها لآية عظيمة من آيات الإسلام، حين يأتى قوم ما كان أحد يسمع عنهم إلا البداوة والشقاوة، فلا تمر بهم إلا سنون معدودة، فإذا نورهم يغمر الأرض بأقطارها، وإذا حضارتهم تسود ويقتبس منها كل أحد.

محمد -صلى الله عليه وسلم- نبيــــــاً
و هكذا فلما أراد الله إنقاذ هذه البشرية وإسعادها وصلاحها وفلاحها بعث محمدا صلى الله عليه وسلم، فكأن الناس ولدوا من جديد، وكأن وجه الدنيا تغير، وكأن الأرض لبست ثوبا آخر، فالوحي يتنزل على هذا الإمام من لدن لطيف خبير، وجبريل يغدو ويروح بشريعة نسخت الشرائع، فيها سعادة العباد، وصلاح البشر، وعمارة الأرض.. فمسجد يبنى، ورقبة تعتق، وصدر يعمر، وجسد يطهر، وصلاة تؤدى، ومصحف يتلى، وآية تفسّر، وحديث يشرح، وراية تعقد، وحضارة تبنى، وأمم تحرّر.

نزل الوحي عليه أول مرة و هو في الأربعين من عمره و لم يكن يعرف من هو و لم يخبره جبريل بذلك بل لم يفهم محمد صلى الله عليه و سلم أي شيء مما وقع له ، فنزل من الغار قاصدا بيته، و هو يقول :"زملوني، زملوني" . ثم قال لزوجه خديجة:لقد خفت على نفسي. و قص عليها ما حصل معه فقالت له : "ألا و الله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، و تحمل الكل، و تكسب المعدوم، و تقري الضيف، و تعين على نوائب الحق"، فاطمأن لذلك .

وما كان على النبي الأمين -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن يبلغ النور الذي يحمله إلى الناس من حوله، فظل يبلغ الدعوة سراً طوال ثلاثة أعوام، ينتقى من يلتمس فيه صلاحًا، فيسمعه القرآن المنزل عليه، ويجمعه مع إخوانه الذين سبقوه لدين الله، منتظرًا ومتهيئًا نزول أمر الله بالجهر بدعوته.

ما إن نزل أمر الحق تبارك وتعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم- بالجهر بالدعوة، حتى قام النبي صلى الله عليه و سلم على جبل الصفا؛ فصعد عليه ثم نادى يا صباحاه ، فاجتمع الناس إليه ، فقال: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، و هكذا أعلن على الملأ حقيقة رسالته.

و بما أن دعوته كانت لكل الناس امتثالاً لقوله تعالى "و ما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً و نذيراً" سبأ 28 فقد لبى دعوته الناس على اختلاف ألوانهم و عرقهم و ---هم فكان من أصحابه السيد كأبي بكر و العبد كبلال الحبشي و المرأة كخديجة و الطفل كعلي و الرومي كصهيب و الفارسي كسلمان و غيرهم ممن تساووا عنده فكان يقول "لا فرق لعربي على أعجمي إلا بالتقوى".

لكن الآذان التي لم تتعود سماع الحق، والعقول التي ألفت الدعة والنوم، والنفوس التي عشقت الضلال حتى أدمنته، لم ترض لنور الله أن يسطع بين حنايا مكة؛ حتى يكون لها في منعه دور ونصيب. و قد تحمل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعصبته المؤمنة مخاطر وألم المواجهة و الإيذاء، وسطروا بدمائهم وأرواحهم أروع آيات الصبر والثبات. ثم كان فى الهجرة إلى الحبشة بعد اشتداد الإيذاء الحماية والمنعة، في بلد عُرِفَ ملكها بالعدل والإنصاف. و هكذا ظل النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة يدعو للإسلام و يتحمل هو و أصحابه الأذى الشديد نتيجة لذلك طيلة ثلاث عشرة عاماً حتى أذن له ربه بالهجرة إلى المدينة المنورة و ذلك بعد أن قررت جميع قبائل مكة التخلص من النبي الكريم بقتله.

و لكن قبل أن يغادر مكة حرص على أن يرد أمانات كان يضعها عنده أهل مكة على الرغم من العداء الذي يكنونه له. و لذلك فقد ترك ابن عمه علي بن أبي طالب مع تلك الأمانات في بيته و طلب إليه أن لا يلحق به بالهجرة إلى المدينة حتى يرد جميع تلك الأمانات إلى أهلها.

محمد -صلى الله عليه وسلم- قـائـــداً

كانت المدينة تضم بشكل رئيسي قبيلتي الأوس و الخزرج اللتان كانتا تقيمان في المدينة مع قبائل متفرقة من اليهود، و قد شهدت نزاعات مستفحلة بين الأوس و الخزرج استمرت لعقود و ذلك قبل وصول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم إليها و دخول معظمهم في الإسلام، هذا إلى جانب المسلمين الذين قدموا مع النبي صلى الله عليه و سلم.

ما ان استقر النبي صلى الله و سلم المدينة المنورة حتى أرسى حجر الأساس للدولة إسلامية و ذلك بوضع أول دستور في العالم يساوي بين جميع المواطنين بغض النظر عن العرق و ال--- و الدين. و من أبرز ملامح هذا الدستور:
o لا طائفية و لا عنصرية، فغير المسلمين(من أهل المدينة الذين بقوا على دين آبائهم إضافة إلى اليهود) ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية
o مفهوم و حقوق المواطنة مكفولة، الوطن مكفول للجميع وليس للمسلمين فقط
o تم وضع قانون عام للدولة لضمان الأمن الداخلي.
o حرية الاعتقاد مكفولة للجميع.
o ترسيخ مبادئ العدل و الحرية و الشورى.

و بشكل عام فإن أجمل خاصية في هذا الدستور أنه يجمع ولا يفرق. فهؤلاء القبائل المتناحرة قبل دخول الإسلام أصبحوا إخواناً. و كذلك كان مبدأ الأخوة الذي أرساه النبي صلى الله عليه و سلم بينهم و بين من هاجر إليهم من مكة فقد آخى بين كل مهاجر من مكة و كل أنصاري من المدينة، بحيث يرعى الأنصار المهاجرين القادمين إليهم لحظة قدومهم حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم.

و كان مبدأ الشورى سمة بارزة من سمات قيادة النبي صلى الله عليه و سلم و ذلك امتثالاً لقول الله "و شاورهم في الأمر" آل عمران 159، فقد نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم عند رأي الأغلبية في غزوة أحد، مع أن رأيه كان بالبقاء داخل سور المدينة هو الصواب عسكرياً. لكنه لما رأى الأكثرية تريد الخروج نزل عند رأيها و هو يعلم أنه قرار يجانب الصواب.

و كذلك عندما حاصر الأحزاب المدينة المنورة و اشتد الحصار و نظر الرسول إلى حال العدو و حال المسلمين ، و رأى ضعف المسلمين و قوة المشركين، أراد أن يكسر شوكة المشركين، فبعث إلى سعد بن معاذ و سعد بن عبادة زعيمي الأنصار، فاستشار هما في الصلح الذي عرضته عليه قبيلة غطفان، و هو أن يعطوا ثلث ثمار المدينة لمدة سنة كاملة لكي ينصرفوا عن قتال المسلمين، و لم يبق إلا التوقيع على صحيفة الصلح، فرفضا و قالا له: لا و الله ما أعطينا الدنية من أنفسنا في الجاهلية فكيف و قد جاء الله بالإسلام. فقطع رسول الله المفاوضة مع الأحزاب على الفور.

و مع ذلك فمحمد صلى الله عليه و سلم لم قائداً فذاً لشعب فقط بل كان معلماً و منتجاً للقادة، فها هم أصحابه رضوان الله عليهم بعد أن كانوا بدواً و أعراباً يعيشون على هامش الحياة لا يعبأ بهم أحد أصبحوا قادة عظاماً يسيرون دفة العالم في ذلك الوقت بكل فعالية و قدرة و عدل. فهذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي لم يكن في الجاهلية سوى رجل شديد فظ يظلم الضعفاء و لا يستطيع أن يدير أسرته داخل بيته فيئد ابنته كيلا تصبح عليه عاراً عندما تكبر، فإذا به بعد أن يتربى على يدي قائده صلى الله عليه و سلم فيصبح من أعظم خلفاء الدولة الإسلامية و أعدلهم، بل يعتبر هو الذي وضع الأساس لهذه الدولة التي نشرت حضارتها و عدلها في كل الدنيا. و كمثل واحد على قيادة عمر و عدله، عندما فتح المسلمون مصر بدأ الأقباط بدخول الإسلام، و لكنه لاحظ أن الأعداد كبيرة و ضخمة فاستدعى على الفور نفراً منهم ليتأكد أن ذلك يتم بإرادتهم و ليس هناك ما يجبرهم على ذلك امتثالاً لقوله تعالى "لا إكراه في الدين" فأخبروه بأنهم بأن الجزية التي فرضها عليهم والي مصر عمرو بن العاص باهظة و لا يستطيعون تحملها الأمر الذي دفعهم إلى اعتناق الإسلام للتخلص من تلك الجزية المرهقة. فما كان من عمر إلا أن أمر واليه على مصر بأن يكف عن ذلك و قال له "إن الله أرسل محمداً هادياً و ليس جابياً".

محمد -صلى الله عليه وسلم- إنساناً

أجمع أصحابه رضوان الله عليهم بوصف إنسانيته صلى الله عليه و سلم فقالوا عنه" ما غدر رسول الله قط، ما ظلم رسول الله قط، ما غضب لنفسه قط، ما كذب رسول الله قط، ما أخلف رسول الله عهدا قط". فأي كمال إنساني هذا لا يشوبه عيوب النفس الضعيفة المعرضة للتقصير و الزلل؟ و هو بهذا الكمال لا يتحلى به في المناسبات فقط و للظهور أمام العامة بل هي طبيعته في كل حال و في كل موضع.

أخبر ان المؤمن قد يبخل وقد يجبن، لكنه لا يكذب أبدا، فهو صادق في سلمه وحربه، ورضاه وغضبه، وجدّ وهزله، وبيانه وحكمه، صادق مع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والرجل والمرأة، صادق في نفسه ومع الناس، في حضره وسفره، وحلّه وإقامته، ومحاربته ومصالحته، وبيعه وشرائه، وعقوده وعهوده ومواثيقه، وخطبه ورسائله، وفتاويه وقصصه، وقوله ونقله، وروايته ودرايته، ولم يخالف ظاهره باطنه، بل حتى كان صادقا في لحظاته ولفظاته وإشارات عينيه، وهو الذي يقول:" ما كان لنبي أن تكون له خائنة أعين".

فكل المشاهير لا يحتكون بالناس حتى لا تكشف عيوبهم فيحافظوا على هيبتهم بخلاف سيد الخلق و المرسلين، فقد كان الاحتكاك به مدرسة و علما لا ينفذ ليكتشفوا عظمته و آماله فيتأثروا به و يتبعوا سنته إمتثالاً لقوله تعالى "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة". لذلك فقد تم أعظم توثيق في التاريخ لشخصه الكريم، فقد حرص أصحابه ممن عاشروه أن ينقلوا عنه كل كلمة قالها أو فعل عمله أو حتى إقراره لفعل أو قول الآخرين. و هذا لم ينحصر فقط في حياته العامة كقائد للدولة، بل شمل كل حياته حتى داخل بيته مع أسرته كيف يعاملهم و كيف يأكل و يشرب و ينام و يتعبد و يتصرف في أي شأن من شؤون حياته.

محمد -صلى الله عليه وسلم- أبــاً

عاطفة الأبوة أمر فطري لدى الآباء نحو الأبناء، لكن بلوغ الكمال فيها لم يحققه إلا القليل، ونبينا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كان صاحب الكمال فيها كبقية صفاته، تلك الصفة التي من أبرز مظاهرها : الشفقة بالأطفال والرقـة لهم، فقد كان ذلك السمت واضحاً جلياً في حياته عليه الصلاة والسلام، ليس مع أبنائه وبناته الذين من صلبه، بل كان ذلك مع أبناء المسلمين عامة. وذلك يشهد بقوة الأبوة وأصالتها لديه - صلى الله عليه وسلم - ، فقد يكون الإنسان أباً عطوفاً شفوقاً مع أبنائه خاصة ، يستنفذون طاقة حنانه ، وجهد شفقته ، وآخر بره ، فلا يبقى لغيرهم شيء.
كان صلى الله عليه وسلم يفرح بأطفـال المسلمين، ويهنيء بميلادهم، ويباركهم، ويسعد إذ يأتونه بهم يُحنـكهم، ويسميهم ، ويبين للمسلمين كيف يستقبـلون أبناءهم ، ويحثهم على الفرحة بهم ، والابتهاج بمقدمهم ، ويدعوهم للعقيقة عنهم يوم سابعهم ، ويشهد هذه الولائم تنويهاً بها، وإعلاءً لشأنها وللمناسبة التي أقيمت من أجلها .

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم عدم التفرقة بين البنين والبنات ، وإعطاء البنات من المحبة والتقدير حقهن كاملاً ، في وقت كانت البيـئة الجاهلية الجافية ، في حاجة إلى من يلقنـها هذا الدرس عمليّاً وسلوكياً ، قبل أن يلقنه لها نظريّاً . ووجد في تلك البيـئة من تحجرت عاطفته ، وجف نبع الحنان في قلبه ، وانتكست فطرته ، حتى دفن ابنته حية في التراب . { وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظلّ وجهة مسودَّاً وهو كظيم . يتوارى من القوم من سوء ما بُشّر به أيُمسكه على هُوْنٍ أم يَدُسُّه في التراب ألا ساء ما يحكمون } (سورة النحل: 58-59).

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ولد لي الليلة غلام ، فسميته باسم أبي إبراهيم ، ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي، فضمه إليه ، وقال ما شاء الله أن يقول ، قال أنس : لقد رأيته وهو يكيد بنفسه - أي يجود بها في النزع الأخيرللموت- بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون) رواه مسلم.

هذا هو خاتم الأنبياء، ورسول الله إلى العالمين، يحمل تلك العاطفة الأبوية العظيمة، فهل يدرك الناس تلك العظمة، فيقتدون به ويسيرون على نهجه، ويبلغون رسالته، فتعم الرحمة، وينتشر الخير، ويسعد الناس.











  #2  
قديم 18-05-2006, 04:52 AM
filmahosting filmahosting غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مشاركة: 9
مستوى تقييم العضوية: 0
filmahosting is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى filmahosting
الافتراضي

مشكوووور اخوي






التوقيع
شركة filmahosting لاشهار القروبات
1000عضو بـ 100ريال
2000عضو بـ200ريال
3000عضو بـ 280ريال


البريد : filmahosting_sadi@hotmail.com




موضوع مغلق




قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة موضوع جديد
لا يمكنك الرد على المواضيع
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

كود vB متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
إنتقل إلى


جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة. الساعة الآن » 09:09 AM.

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.


 
 »  خدمات البرمجة   »  رئيسية الدليل
  »  خدمات التصميم   »  الأمن والحماية
  »  الدعاية والتسويق
  »  الدعم والتطوير
  »  الشركات الرسمية
  »  حجز دومينات
  »  خدمات الإستضافة
 
 
  »  مكتبة الإستايلات   »  رئيسية المكتبة
  »  أكواد برمجية   »  أدوات الويب ماسترز
  »  مكتبة الهاكات   »  أدوات المصممين
  »  سكربتات متنوعة
  »  مجلات إلكترونية
  »  بلوكات متنوعة
  »  ثيمات مختلفة
 
 

صحيفة متخصصة في متابعة أخبار وجديد الإنترنت العربي
والحوارات الصحفية ومعلومات تقنية متنوعة .

   
 
 

للتواصل مع فريق عمل الويب العربي
يمكنك ذالك من خلال مركز الدعم والمساندة.

 الدعم الفني |  اعتماد العضويات |  قوانين الإنتساب |  إتفاقية الإستخدام |  أهداف الويب العربي |  دليل الشركات |  مكتبة الويب |  صحيفة الويب العربي |  الرئيسية