سأبدأ مقتبسا الكلمات من المعلق الاشهر فى الوطن العربى عصام الشوالى واقول للجميع افرح انت مصرى وافرح انت جزائرى
وسأحاول التذكير بأمر ما قد فات ولكن لكل موقف حديثه لذا أقول
انه فى يوم مباراة السودان بين المنتخبين المسلميين العربيين الجارين انتفض الشعب الجزائرى فرحا بفوز فريقه واشعلت بعض القلة الامور التى حدثت ولكن لم يكن هؤلاء كل لشعب الجزائرى وحدث ما حدث وقتها وقلت حينها لكل مصرى اعرفه هذه كرة قدم فلا تجعلها حربا وقد حدث ما توقعت ان البركان قد اخمد مع مور الايام وهذه فائدة نعمة من الله عز وجل تسمى النسيان
ووقتها قلت لنفسى الجزائريون مروا من هنا
والبارحة وبعد فوز المنتخب المصرى ولن اصفه سوى بالفوز الساحر ومرت الامور بسلام عدت لاقل لنفسى مرة اخرى المصريون مروا من هنا
ولكن عفوا لجميع الغير متوازنيين فكريا فهذه مبارة كرة قدم
فقط شئ يركل بالاقدام ويلهث ورائه لاعبون يرتدون الوانا كل حسب لون بلاده او لون فريقه مهما حدث فهى ستظل كما هى كرة مستديرة
____
اعود لاقتبس جملة اخرى من الشوالى لاقول "افرح انت عربى"
اهزبها واجملها لاقول افرح فأنت مسلم
لحكمة الله الرائعة فى خلقه لا تأتى مناسبة ولا تفوت الا ولنا فيها وقفة مع قضاء الله وقدره ليتعلم الجميع
كيف تحرز الهدف ليس هدف زيدان الثانى في مرمى الجزائر لا ولا هدف عنتر يحيي في مرمى الحضرى ولكنه هدفك انت فى حياتك
هناك بعض من البشر ينتحرون مع اول هزيمة ولا يستطيعون التقاط الانفاس للعودة ولكن مباريات كرة القدم تثبت بالدليل المادى العينى المشاهد ان الدنيا يوم لك ويوم عليك
فقط تحتاج منك الى بذل جهد وتواضع لله لكى تجتاز الامر
وفى نهاية الامر كل الامور تمر من هنا
فهل سيتعظ من شاهد ؟؟
ام هل سيفهم الحكمة من سمـع ؟؟
____
واريد ان اهمس فى اذن المتعصبين فإنى سمعت البارحة الفاظا لا تحتملها مباراة فى ربع نهائى كأس افريقيا مثل "شفى غليلنا ،انتقمنا ،خدوا بترن " وكلمات اكثر واكثر على هذه الوتيرة العصبية لدى شعب اصبح كل طموحة كرة القدم وماذا بعد ؟؟
احبائى لا اخفيكم سرا فأنا مثل اى مصرى يفرح لفوز فريقه بل ولا اكذب عندما اقول لم اعد مثل العديد من المصريين اشعر بالفخر ببلدى الا فى مباريات الكرة ولكن هل هذا واقع يجب ان نعيشه ونؤمن به ونعطه كل هذا القدر
اقولها بأعلى صوت لنفسى ولانفسكم لنستفيق لا والف لا
فمصر اكبر من ذلك بكثير
مصر ليست تاريخا تعلمناه فى الكتب
ولا جغرافيا قالوا فى الماضى انها بلد يتوسط العالم ويقع فى قارتين
ولا افرادا نجحوا واثروا فى العالم وقد كانوا يحملون الباسبور المصرى
ولا جيشا لقن اليهود درسا لم ينسوه اعتقد انهم لن ينسوه ما دامت اعمارهم
ولا حكومة تخطئ وتصيب وتظلم وتحاول نشر العدل
بل مصر هى الشعب
نمتلك فى بلدنا اقوى اسلحة العالم
وهى شعب مصر القادر على شئ يثبته فى كل المرات
انه اذا طلب من الانسان المصرى صنع المستحيل ووضعت الظروف لذلك فسيجعل المستحيل هذا لعبة يلعبها ويحقق نهايتها
وهذا لا اقوله من منطلق مباراة الامس ولا غيرها من هذه التى اعدها فى رايي من التوافه
ولكنى اقولها من منطلق ما شاهدته بأم عينى اثناء خدمتى فى الجيش المصرى واعتقد شاهده الكثيرون
اكتفى بهذه الامور من مباراة الامس واقول للجميع واذكر نفسى
افرح فأنت مسلم : )
بعيدا عن كرة القدم دعونا نتعلم امرا ...
النمط المتتابع
