ناقد بوست - حاوره رائف بدوي - خاص :
خصنا معالي وزير الثقافة والإعلام بلقاء خاص في صحيفة ناقد بوست والذي يعد أول لقاء لمعاليه في صحيفة الكترونية سعودية .
1 - لماذا دائما نجد التلفزيون السعودي دائما ما يخلو من تحقيق
جوهر المتعة للمشاهد ؟
في رأيي أن هذه الفكرة غير منصفة، لا أدعي أن قنواتنا هي الأفضل في العالم، ولكنني أرفض تماما تصور أنها الأسوأ، وبناء على الدراسات فإن التلفزيون السعودي يحقق مشاهدة عالية سنسعى في الوزارة كفريق عمل للمحافظة عليها وتطويرها إن تقنيا أو برامجيا والأهم عامل الكفاءات بالطبع، إضافة إلى استكمال مشروع تحويل التلفزيون والإذاعة لمؤسسات عامة، وهذا يجعل تطوير هذه المؤسسات من مسؤولية أهل المهنة بعيدا عن العوائق البيروقراطية المعتادة.
2- لماذا الاعلام السعودي لايجرم ولايعتبر من يصرح بالتكفيرعبر وسائله الاعلامية الاخرى جريمة يعاقب عليها القانون؟
سبق أن أعلنت في لقاء سابق الثوابت التي أراها كمواطن وكمسؤول، وهي : الإسلام .. وهذا يعني رفض الإساءة للدين الحنيف أو ادعاء احتكاره، الدولة.. أمنها ونظامها ورمزها، الوحدة الوطنية.. وهذا يعني رفض التخوين والتكفير والطائفية والعنصرية والإقصاء.
وأعتقد أن هذه الثوابت كافية للرد على هذا السؤال .
3 - لماذا الاعلام السعودي دائما ما يقف حجرة عثرة تواجه الروائي والمفكر المبدع عندما يرغب بفسح كتاب؟
آمل أن لا يكون الأمر بالصورة التي تذكر، وعلى العموم وزارة الثقافة والإعلام في حالة عمل دؤوب في سبيل التطوير وخدمة المثقفين والمبدعين، ولن نصل للأداء المأمول دون دعم أهل الثقافة والإعلام بالنقد الهادف والنصيحة المخلصة.
4 - لماذا الاعلام السعودي لايتبنى قضية استقطاب المفكرين العرب وغير العرب لعمل لقاءت حوارية مباشرة معهم؟
أعتقد أن هذا موجود في صحافتنا وإذاعاتنا وتلفازنا، كل ما عليك يا عزيزي هو المتابعة، ولا تنس أن الإعلام يخضع للعرض والطلب في هذا الزمن الاستهلاكي والمادي.
5 - هل الاعلام السعودي يدعم الرأي المطالب بفتح دور عرض للسينما في المملكة ام له رأي أخر؟
إن كنت تقصد وزارة الثقافة والإعلام، فالوزارة في خدمة المجتمع وانعكاس لصورته، وإن كنت تقصد وسائل الإعلام فإنك تستطيع أن تتوجه لهم بالسؤال.
6 - منذ قرابة السنة افتتح نادي أدبي بنجران دعما للمنطقة في التوجه الثقافي ولكن ما حصل هناك أن من يقود النادي الأدبي في مجلس إدارته غير مؤهلين لذلك وغير متفرغين في نفس الوقت لوجودهم بعدد من المناصب الحكومية الأخرى ؟ فأين متابعة وزارة الثقافة لما يحصل هناك ؟
أدباء نجران ومثقفيها وحدهم من يحق لهم تقييم ناديهم بشكل علمي ومنهجي، أما بالنسبة للأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون من باب العموم، فالوزارة تعمل على دمجها في مشروع مراكز ثقافية للاستفادة من طاقاتها وكفاءاتها بشكل أكبر.
7- هل يقبل الاعلام السعودي النقد البناء من المواطن حتى لو كان هذا النقد موجه لمعاليكم؟!!
أعتقد أن النقد الذي وجه ويوجه لي في وسائل الإعلام السعودي دليل كاف على أنني شخصيا، والوزارة كفريق عمل، نقدر النقد ولا نخشاه، بل إننا نسعى جاهدين للاستفادة منه.
8- لماذا المرأة في الاعلام السعودي هي اقل حظاّ من الرجل ؟!
لو قارنت بين مكانة المرأة اليوم ومكانتها في السابق ستجد أن هناك تطورا هائلا قد حصل، وكلي أمل أن يستمر هذا التطور لتأخذ المرأة السعودية حقها وفرصتها خاصة وأن ديننا الحنيف عامل أساسي وإيجابي لتحقيق هذا الحلم.
9 - هل هناك نظام سينظم عمل الصحف الإلكترونيّة و هل سيكون بنفس مستوى نظام المطبوعات الورقيّة ؟
التنظيم واجب، والعمل عليه جار على قدم وساق لدعم الصحافة الإلكترونية التي هي صحافة الغد.
10 - هل وزارة الإعلام قامت بعملها المنوط بها فيما يتعلق بمشروع الملك عبدالله الإصلاحي ؟ و إن كانت قامت بهذا الدور هل هو كافي ؟ و إن لم يكن كافي هل هناك رؤية لهذا العمل ؟
الإجابة على هذا السؤال من مسؤولية المتلقي الذي يرشدنا بنقده ونصيحته لمكامن الخلل والضعف لتلافيها، ومكامن القوة والنضج وتعزيزها، وأعتقد أن تأييد قرارات خادم الحرمين لا يكون بالاحتفاء وحده، إنما بالدراسة والشرح ووضع خطة عمل لتصبح ثقافة مجتمع، وهذه ليست مسؤولية الوزارة وحدها ونحن ملتزمون بدورنا، بل مسؤولية كل مواطن أيضا.
11 - الرقابة الإعلامية على المطبوعات و الكُتب هل آن الوقت
لإعادة النظر بها في ظل تضخّم دور شبكة الأنترنت و تسهيلاتها
للوصول الكتب و المعلومات ؟ وما رأي معاليكم في منع رواية سور جدة للروائي سعيد الوهابي ؟
أنا لا أتحدث عن عمل بعينه، لكن فكرة المنع والوصاية لم يعد لها قيمة في ظل عصر الفضائيات والإنترنت، بل لعلها تساهم في نشر العمل وإعطائه شهرة أكبر.
12- ما رأي معاليكم كمثقف في كل من :
1 - الأستاذ الكبير : محمد سعيد طيب .
تجربة "الكتاب العربي السعودي" في تهامة جديرة بالتقدير ، للفكرة في حد ذاتها، ولأنها سبقت عصرها، وليت أبي الشيماء لو تأخر قليلا لهذا الزمن الذي استعاد فيه الكتاب السعودي عافيته نتاجا وقراءة، طبعا الموجودين فيهم الخير والبركة، والجميع يشهد للطيب وغيره من رواد النشر أمثال عبد الله الماجد وغيرهم بخدمتهم المخلصة لقطاع النشر والثقافة في البلاد، والجميع يعرف أن الرواد يسبقون الجميع، وأنا أتساءل اليوم .. ماذا لو تأخروا قليلا؟! إننا بحاجة إلى " الكتاب العربي السعودي " اليوم وغدا أكثر من أي وقت مضى لتعريف الشباب بجيل الرواد وللاهتمام بنتاج الشباب أنفسهم .
2 - الشاعر - علي الدميني .
شاعر ذو مفردة رقيقة وإحساس دافئ، ومعنى يتماهى مع النفس دون مغادرة أو انفصال.
3 - الدكتور - تركي الحمد .
أعتقد أن التحليل السياسي لأبي طارق للأحداث العربية والدولية غطى فراغا كبيرا كنا بحاجة لسده.
4 - الكاتب والمؤلف - يعقوب محمد اسحاق .
أدب الطفل.. أين هو اليوم ؟ هذا هو السؤال
http://www.naaqed.com/news.php?action=show&id=52
هنا اشارتين قويتين من وزير الاعلام اولا المحاور رائف بدوي يعتبر من المنبوذين من الفكر المتطرف وكذلك اغلب الاسماء الذي سأله عنها ورغم ذلك كان معالي الوزير شجاعا في قبوله للحوار ومديحه لمن يمثلوا الفكر اليبرالي ..