عرض مشاركة مفردة
 
  #2  
قديم 24-03-2008, 08:53 PM
الصورة الشخصية لـ athari
athari athari غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مشاركة: 309
مستوى تقييم العضوية: 0
athari is an unknown quantity at this point
الافتراضي

وهذا نقولات لبعض من أشرنا إلى اسمه من أهل العلم سابقاً :



ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عن الاحتفال بالمولدالنبوي في "اقتضاء الصراط المستقيم" (2/619) : (لم يفعله السلف ، مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه ، ولو كان هذا خيراً محضا ، أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص ، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره ، وإحياء سنّته باطناً وظاهراً ، ونشر ما بعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين ، من المهاجرين والأنصار،والذين اتبعوهم بإحسان ) اهـ .

2ـ قال الإمام تاج الدين عمر بن سالم اللخمي المشهور بالفاكهاني ـ رحمه الله ـ في "المورد في عمل المولد" (ص20 ـ 21) :
( لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة ، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة ، الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بِدعة ) .

3ـ قال العلامة ابن الحاج ـ رحمه الله ـ في "المدخل" (2/312) نقلاً من "القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل" للعلامة الأنصاري رحمه الله (ص57) :
( فإن خلا ـ أي عمل المولد ـ منه ـ أي من السماع ـ وعمل طعاما فقط ، ونوى به المولد ودعا إليه الاخوان ، وسلم من كل ما تقدم ذكره ـ أي من المفاسد ـ فهو بدعة بنفس نيته فقط ، إذ إن ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين ، وإتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه ، لأنهم أشد الناس اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعظيما له ولسنته صلى الله عليه وسلم، ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك ، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد ، ونحن لهم تبع ، فيسعنا ما وسعهم ، وقد علم ان إتباعهم في المصادر والموارد... الخ ) .

4ـ قال العلامة عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ في "حكم الاحتفال بالمولد النبوي وغيره"‏ ضمن "أربع رسائل في التحذير من البدع"‏ (ص3) :
( الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ـ أي المولد النبوي ـ ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم ، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم ... الخ ) .

5ـ وقال محمد بن عبد السلام الشقيري في "السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات" (ص138ـ139) :
( فاتخاذ مولده موسماً والاحتفال به بدعة منكرة ضلالة لم يرد بها شرع ولا عقل ، ولو كان في هذا خير كيف يغفل عنه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة والتابعون وتابعوهم والأئمة وأتباعهم ؟ ) .
(و بهذه النقول يتضح أن السلف الصالح لم يحتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم بل تركوه ، وما تركوه
لا يمكن أن يكون تركهم إياه إلا لكونه لا خير فيه كما أوضحه ابن الحاج في "المدخل"
(‎4/278) ؛ حيث قال بصدد استنكاره لصلاة الرغائب ما نصه :
( ما حدث بعد السلف رضي الله عنهم لا يخلو إما أن يكونوا علموه وعلموا أنه موافق للشريعة ولم يعملوا به ؟ !
ومعاذ الله أن يكون ذلك ، إذ إنه يلزم منه تنقيصهم وتفضيل من بعدهم عليهم ، ومعلوم أنهم أكمل الناس في كل شيء وأشدهم اتباعا.
وإما أن يكونوا علموه وتركوا العمل به ؟ ولم يتركوه إلا لموجب أوجب تركه ، فكيف يمكن فعله ؟ ! هذا مما لا يتعلل .
وإما أن يكونوا لم يعلموه فيكون من ادعى علمه بعدهم أعلم منهم وافضل واعرف بوجوه البر وأحرص عليها!
ولو كان ذلك خيراً لعلموه ولظهر لهم ومعلوم أنهم أعقل الناس وأعلمهم…الخ ) .
وفيه دليل من ناحية أخرى على أن ما تركه السلف الصالح لابد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد تركه وتركه صلى الله عليه وسلم للشيء مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه سنة كما ان فعله سنة فمن استحب فعل ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم كان كمن استحب ترك ما فعله ولا فرق ) .

ولا يقول قائل ما هو الدليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم لم يحتفلوا بالمولد لأنه لو وقع لنقل إلينا ، ولذكره من يحتفل بالمولد النبوي لأن الحجة تكون حينئذ أقوى .

ومما يدل كذلك على أن السلف الصالح لم يحتفلوا بيوم المولد النبوي اختلافهم في تحديد اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بسط الكلام على ذلك الخلاف الإمام ابن كثير في "البداية والنهاية" (‎2/260 ـ 261) .

وفيما يلي أنقل أقوالا لبعض من يرى مشروعية الاحتفال بالمولد يتضح من خلالها كذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بالمولد وأنه لم يكن من فعل السلف :
1ـ قال السيوطي ـ رحمه الله ـ في "حسن المقصد" ضمن "الحاوي للفتاوى" (1/189) :
( أول من أحدث فعل ذلك ـ أي فعل المولد ـ صاحب إربل الملك المظفر ) .

2ـ قال أبو شامة ـ رحمه الله ـ في "الباعث على إنكار البدع والحوادث" (ص95) :
( ومن أحسن ! ما ابتدع في زماننا من هذا القبيل : ما كان يفعل بمدينة إربل جبرها الله تعالى كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف ، وإظهار الزينة والسرور... الخ ) .

3ـ قال الإمام السخاوي ـ رحمه الله ـ نقلاً من ‏"المورد الروي في المولد النبوي" لملا علي قارى (ص12) : ( أصل عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة ، وإنما حدث بعدها بالمقاصد الحسنة ) .

4ـ قال محمد بن علوي المالكي في "حول الاحتفال بالمولد" (ص19) :
( فالاحتفال بالمولد وإن لم يكن في عهده صلى الله عليه وسلم ، فهو بدعة ، ولكنها حسنة لاندراجها تحت الأدلة الشرعية ، والقواعد الكلية ) .

5ـ قال يوسف الرفاعي في "الرد المحكم المنيع" (ص153) :
( ان اجتماع الناس على سماع قصة المولد النبوي الشريف ، أمر استحدث بعد عصر النبوة ، بل ما ظهر إلا في أوائل القرن السادس الهجري ) ! .