عرض مشاركة مفردة
 
  #1  
قديم 15-07-2006, 11:00 PM
sowtrig sowtrig غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المدينة: Egypt
مشاركة: 378
مستوى تقييم العضوية: 18
sowtrig is on a distinguished road
وسام الويب الفضي وسام الويب الذهبي 
عدد الأوسمة: 2 (المزيد ...)
الافتراضي السيانيم والموساد وصراع الحضارات

السيانيم والموساد وصراع الحضارات




الكاتب ضياء بخيت






همس المخرج الدنمركي رينيه هانسن في أذني ذات مرة وقال "عندنا سيانيم كثير."
ولكني لم أفهمه حين ذاك ونحن في القاهرة عام 1987 حيث كان يعرض فيلمه "بين عالمين" عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين ، اعتقدت أن سيانيم كلمة دنمركية لكني عرفت فيما بعد انها عبرية بعد أن قرأتها في كتاب "أسلوب الخداع" لعميل الموساد السابق فيكتور أستروفسكي عام 1990.

"السيانيم" هي جمع كلمة "سايان" المأخوذة من كلمة "يساعد" بـ العبرية والسايان تطلق على

"أي يهودي أصلي يعيش خارج إسرائيل ويخدمها طوعا من مجال عمله ويدعم أنشطة الموساد

الاستخباراتية في بلده مهما كانت الظروف ولو على حساب مصلحة البلد التي يعيش فيها.



" باختصار السيانيم هي شبكة عالمية من اليهود المتطوعين لخدمة سياسات إسرائيل حتى ولو اقتضى الأمر مخالفة القانون!
http://www.answers.com/topic/sayanim


فمثلا عندما احتاج عميل الموساد William Barkan جواز سفر نيوزيلندي لاستغلاله في عملية سرية، على الفور ساعده أحد السيانيم (Tony Resnick) في نيوزيلندة لتسهيل العملية لأن حامل الجواز النيوزيلندي يدخل دولا عديدة دون تأشيرة
وقلما يشك فيه أحد.

http://www.quivis.com/nzspy.html

المخرج رينيه هانسن حكى عن عمليات للموساد في الدنمارك لمراقبة الفلسطينيين واقتفاء أثرهم في الدنمارك، وهو ما كشفه فيما بعد كتاب أستروفسكي عن عمليات الموساد القذرة ضد العرب ليس فقط في الدنمرك وحدها، بل في أنحاء العالم بمساعدة السيانيم أو المتطوعين اليهود.

ولأن الشي بالشيئ يذكر، هانسن كان يشعر بغضب بسبب محاولات الوزراء اليهود في حكومة كوبنهاجن منع عرض أفلامه عن مآسي الفلسطينيين في بلد "حرية التعبير" وأرجع ذلك إلى ولائهم التام لـ اسرائيل وليس للدنمرك.

مصطلح سيانيم ورد من جديد في مقال كتبه جيمس بتراس استاذ علم الاجتماع في جامعة بنجهامبتون بـ نيويورك، بالتعاون مع وروبن ايستمان-أبايا.

لمقال يصف الصحفي فليمنج روز محرر الصفحة الثقافية في صحيفة يلاندس بوست التابعة للمحافظين الجدد الليكوديين في الدنمرك بأنه سيانيم، ويفضح أسباب نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بوصفها إحدى عمليات الموساد للدفع بأجندة صراع الحضارات بين العالم الإسلامي والغرب تحت ستار "حرية التعبير."
http://www.rebelion.org/noticia.php?id=27388

http://peacepalestine.blogspot.com/2...man-abaya.html

مقال جيمس بتراس يحلل الأسباب وراء أزمة الرسوم الكاريكاتيرية التي انتهزتها أجهزة الإعلام الغربية لتصوير المسلمين والدول الإسلامية على أنها غير متسامحة مع حرية التعبير الغربية ترويجا لما يُسمى "صراع الحضارات." بتراس يرى أن
نقطة الإنطلاق للتحليل "هو الدور القديم للدنمارك كأهم مركز لنشاط الموساد في أوروبا." ويتساءل: "كيف يمكن لبلد اسكندنافي صغير كهذا، لا يتجاوز عدد سكانه 5.4 مليون نسمة (عدد المسلمين منهم 200 ألف نسمة أي أقل من 3%) يشتهر بقصص الحواري ولحم الخنزير والجبن، أن يصبح هدفاً لغضب الملايين من المسلمين من أفغانستان إلى فلسطين، ومن إندونيسيا إلى ليبيا، وفي شوارع جميع مدن العالم التي يتواجد فيها أعداد مقدرة من المسلمين؟ ولماذا بعد ضرب بغداد، وبعد
التعذيب في سجن أبو غريب، والمذابح التي ارتكبت في الفلُّوجة، والفقر المدقع والفاقة اللذين يعصفان بشعبي العراق وأفغانستان.... يقوم المسلمون بتحويل غضبهم إلى رموز الدنمارك من معلباتها إلى سفاراتها وشركاتها العاملة في الخارج؟"

وفي العرض التحليلي للأزمة يجيب الدكتور بتراس على عدد من الأسئلة الملحة عن سبب نشر هذه الرسوم الكاريكاتيرية في الدنمارك بالتحديد، والخلفية السياسية لـ "فيلمينج روز" المحرر الثقافي لصحيفة يولاندس بوستن، ومن الذي حث على هذه
الرسوم واختيارها ونشرها، ثم يتطرق إلى القضايا الرئيسية التي تزامن توقيتها مع توقيت نشر هذه الرسوم الكاريكاتيرية، وتحدث عن المستفيد من نشر هذه الرسوم الكاريكاتيرية وإذكاء نار المواجهة بين العرب والمسلمين من جهة والغرب من
جهة أخرى، وكيف تورط جهاز الأمن الإسرائيلي السري، الموساد، في إشعال النزاع بين العرب والمسلمين من جهة والغرب من جهة أخرى.

يصعب الإجابة عن هذه الأسئلة في هذه المساحة ولكن هذه وصلة باللغتين الإنجليزية والعربية للتحليل كاملا وهو بمثابة دراسة لابد من قراءتها:
http://www.rebelion.org/noticia.php?id=27388

http://www.icsfp.com/Ar/Print.aspx?AID=3893

كثير من السيانيم وعلى رأسهم كاره العرب والمسلمين الباحث الأمريكي دانيال بايبس الذي عينه الرئيس بوش رئيسا للمعهد الأمريكي للسلام! ، يعملون لصالح إسرائيل في الولايات المتحدة ويستخدمون أسلوب الإسقاط ويشككون في ولاء العرب
والمسلمين أو المنحدرين من أصول عربية ومسلمة لأمريكا.



الدكتور بتراس لم يغفل الحديث عن علاقة بايبس، المعروف بولائه الأيديولجي والديني التام لإسرائيل بالصحفي فليمنج روز صاحب الرسوم المسيئة للإسلام.

يقول الدكتور جيمس بتراس "إذا نظرنا إلى اختراق الموساد لـ وكالات المخابرات الدنماركية منذ القدم، وعلاقات العمل الوثيقة التي تربطها بوسائل الإعلام اليمينية المتطرفة، نجد أنه من غير المستغرب أن يكون هذا اليهودي الأوكراني
الذي يعمل تحت اسم فليمنج روز، وتربطه علاقات عمل وثيقة بدولة إسرائيل (وبحزب الليكود اليميني على وجه الخصوص)، في مركز هذه الجدلية حول الرسوم الكاريكاتيرية.



روابط روس بدولة إسرائيل تظهر من خلال المقابلة الترويجية المشهورة التي أجراها في عام 2004 مع دانيال بايبس الصهيوني سيء السمعة المعادي للعرب ، وقبل تعيينه محرراً للصفحة الثقافية في هذه الصحيفة اليمينيةالدنماركية، عمل روز مراسلاً للصحيفة في موسكو في الفترة بين عامي 1990 و1995 حيث كان يقوم بترجمة السيرة الذاتية لـ بوريس يلسن، ابن أحد مؤيدي إسرائيل، وأحد أعضاء حكومة القلة الروسية بعد الحكم الشيوعي، وأغلب هؤلاء كانوا يملكون جنسيات مزدوجة وكانوا يتعاونون مع جهاز الموساد في غسيل الملايين من الأموال المحظورة.


وبين عامي 1996 و1999، عمل روز صحفياً بدائرة واشنطن (حيث سافر مع كلينتون إلى الصين) قبل أن يعود إلى موسكو ليعمل مراسلاً فيها لصحيفة يلاندز بوستن في الفترة بين 1999 و2004م. وفي عام 2005 أصبح المحرر الثقافي، وذلك بالرغم من معرفته المحدودة أو المعدومة في هذا الميدان، وعلى رأس صحفيين دنماركيين آخرين.


وجد روز في منصبه الجديد مجالاً قوياً لإشعال الكراهة المتنامية للمحافظين الدنماركيين ضد المهاجرين من منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً المسلمين الملتزمين بدينهم. مستخدماً في ذلك كل ما ورد في المقابلة التي نشر فيها الحقد الأعمى
الذي يعاني منه دانيال بايبس ضد المسلمين، ربما "ليسبر غور المياه" قبل أن ينتقل إلى المرحلة التالية في إستراتيجية الموساد الإسرائيلي لإشعال المواجهة بين الغرب والشرق."

حكومة الدنمارك تساعد رجال الموساد "في مراقبة جميع الرسائل الخاصة بالعرب والفلسطينيين (من الجالية العربية الدنماركية)،" حسب كلام عميل الموساد السابق فيكتور أستروفسكي، وهو كندي إسرائيلي.



ومع ذلك كشف استروفسكي أن الاحترام الكبير الذي يكنه ضباط المخابرات الدنمركيين لزملائهم الإسرائيليين في الموساد، ليس متبادلاً. استروفسكي يقول في كتابه في صفحتي 231-232 إن "رجال الموساد كانوا يحتقرون نظرائهم الدنماركيين ويصفونهم بأنهم "فيرتسالاخ Fertsalach" وهي كلمة عبرية معناها "ظراط" رغم كل ما قدموه من تعاون."

يمكنك أن تقيس على ذلك عمليات الموساد القذرة في جميع أنحاء العالم وطريقة تعاملاتها مع عملائها من غير اليهود.



لاحظ أن استروفسكي يركز على أن الموساد يحصل على كل ما يريد من معلومات ولا يعطي في المقابل أي معلومات مفيدة
للجانب الآخر! وقد يفسر ذلك ما يتردد عن أن الموساد كان على علم مسبق بعمليات إرهابية ومع ذلك يغض الطرف عنها طالما أنها تخدم مصلحة إسرائيل.

ع الماشي:


النزعة العنصرية الاستعلائية تدفع الموساد دائما إلى السخرية من جميع العملاء غير اليهود الذين يجندهم بمن فيهم العملاء من أصل عربي .



هذه النكتة أوردها أستروفسكي في كتابه صفحة 89: "رجل يبيع العقل العربي بمئة وخمسين دولارا والعقل اليهودي بدولارين فقط ... وعندما سأله مشتري لماذا العقل العربي غالي الثمن، رد الرجل قائلا لأنه نادرا ما يستخدم






التوقيع