الموضوع: مفاتح الفرج
عرض مشاركة مفردة
 
  #33  
قديم 15-01-2012, 03:01 AM
عصام العديسى عصام العديسى غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
مشاركة: 118
مستوى تقييم العضوية: 16
عصام العديسى is on a distinguished road
الافتراضي

التَّوَسُّلُ إِلى اللهِ بِهِ صلى الله عليه وسلم وَ بِالْصَّلاةِ عَلَيْهِ
أجمع أكبر علماء الأمة سلفاً وخلفاً أن التوسل به صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات ومن أهم الأسباب الباعثة للإجابة والقبول من الله عزَّ وجلَّ وأن التوسل به ثابت قبل خلقه وبعد خلقه في حياته وبعد وفاته ويكون أيضاً بعد البعث في عرصات القيامة وفي ذلك يقول أحد الصالحين {{ أخذ علينا العهد العام من رسول الله أن لا نسألَ الله تعالى شيئاً إلا بعد أن نحمد الله تعالى ونصلِّي على النبي وذلك كالهدية بين يدي الحاجة وقد قالت عائشة عن النَّبِيُّ :
نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا (رواه الْخطيب فى جامع الأحاديث والمراسيل عن عائشة رضى الله عنها )
فإذا حمدنا الله تعالى رضى عنا وإذا صلَّينا على النبي شفع لنا عند الله في قضاء تلك الحاجة وقد قال تعالى :
{وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ}وتأمل بيوت الحكام تجدها لا بد لك فيها من واسطة منْ له قرب عند الحاكم وإدلال عليه ليمشي لك في قضاء حاجتك ولو أنك طلبت الوصول إليه بلا واسطة لم تصل إلى ذلك وإيضاح ذلك أن من كان قريباً من الملك فهو أعرف بالألفاظ التي يخاطب بها الملك وأعرف بوقت قضاء الحوائج ففي سؤالنا للوسائط سلوك للأدب معهم وسرعة لقضاء حوائجنا ومن أين لأمثالنا أن يعرف أدب خطاب الله عزَّ وجلَّ وقد سمعت أحد الصالحين يقول :
إذا سألتم الله حاجة فاسألوه بمحمد وقولوا : اللهم إنا نسألك بحق محمد أن تفعل لنا كذا وكذا، فإن لله ملكاً يبلغ ذلك لرسول الله ويقول له أن فلاناً سأل الله تعالى بحقك في حاجة كذا وكذا فيسأل النبي ربه في قضاء تلك الحاجة فيجاب لأن دعائه لا يرد قال : وكذلك القول في سؤالكم الله تعالى بأوليائه فإن الملك يبلغهم فيشفعون له في قضاء تلك الحاجة والله عليم حكيم}ومما يدل لطلب التوسل به وأن ذلك هو سيرة السلف الصالح الأنبياء والأولياء وغيرهم مما أخرجه الحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أنه النبى قال :
لَمّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قالَ : يا رَبّ أَسْأَلُكَ بِحَقّ مُحَمَّدٍ لما غَفَرْتَ لِي فَقالَ الله : يا آدَمُ وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمّداً وَلَمْ أَخْلُقْهُ ؟ ، قالَ: يا رَبّ لأَنَّكَ لَمّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ روحِكَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ على قوائِمِ الْعَرْشِ مَكْتوباً لا إِلٰهَ إِلا الله مُحَمَّدٌ رَسولُ الله فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلى اسْمِكَ إِلا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ فقالَ الله : صَدَقْتَ يا آدَمُ إِنَّهُ لأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ، ادْعُني بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ، وَلَوْلا مُحَمَّدٌ ما خَلَقْتُكَ
ومما جاء عنه صلى الله عليه وسلم فى التوسُّل ، ما رواه الطبراني في الكبير والأوسط وابن حبان والحاكم وصححوه عن أنس بن مالك قال :
لمَّا مَاتت فاطمةُ بنتُ أسدٍ بن هاشم أمُ عليٍ بن أبي طالب - وكانت ربَّتْ النَّبِيَ ـ دَخَلَ عَلَيْهَا رسُولُ اللهِ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهَا فَقَالَ:رَحِمَكِ اللَّهُ يا أُمِّي كُنْتِ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي تَجُوْعِيْنَ وتُشْبِعِيْنِي وتَعْرَيْنَ وتَكْسِيْني وتَمْنَعِينَ نَفْسَكِ طَيِّباً وتُطْعِمِيْنِي تُرِيْدِينَ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ والدَّارَالآخِرَةَ ثم أمر أن تُغَسَّلَ ثلاثاً فلما بلغَ المَاء الذي فيه الكَافُورُ سَكَبَهُ بيده الشريفة ثم خَلَعَ رَسُولُ اللهِ قميصَهُ فَأَلْبَسَهَا إِيَّاهَهُ وكفَّنَهَا بِبُرْدٍ فَوْقَهُ ثُمَّ دَعَا رَسُولُ الله أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللَّحْدَ حَفَرَهُ رَسُولُ الله بيده وأخْرَجَ تُرابَهُ بيدِهِ فَلَمَّا فَرَغَ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ فَاضْطَجَعَ فِيهِ فقَالَ: اللَّهُ الذي يُحْيِـي ويُمِيْتُ وَهُوَ حَـيٌّ لا يَمُوْتُ اغْفــِرْ لأمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ وَلَقِّنهَا حُجَّتَهَا وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مَدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّكَ وأَلانْبِيَاءِ الذِينَ مِنْ قَبْلِي فإنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وكبر عليها أربعاً وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم ورواه ابن أبي شيبة عن جابر رضي الله عنه وكذا رواه ابن عبد البر عن ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين .
ومن الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها التصريح بالتوسِّل ما رواه الترمذي والنسائي والبيهقي والطبراني بإسناد صحيح عَن عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه :
أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ البَصَرِ أَتَى النَّبيَّ فقالَ: ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي قالَ إنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قالَ فادْعُهْ قالَ فَأَمَرَهُ أنْ يَتَوضَّأَ فَيُحْسِنَ وَضُوءَهُ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ:اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ وَأتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِنَبِيِّكَ محمدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إلى رَبِّي في حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لي اللّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ فعاد وقد أبصر وفي رواية ، قال ابن حنيف : فَوَاللهِ مَا تَفَرَّقْنَا وَطَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنَا الْرَّجَلُ ، كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضـُرٌّ قَـطّ وقد خرَّج هذا الحديث أيضاً البخاري في تاريخه وابن ماجه والحاكم في المستدرك بإسناد صحيح .
وروى البيهقي وابن أبي شيبة بإسناد صحيح :
أنَّ النَّاسَ أصَابَهُم قَحْطٌ فِي خِلافَةِ عُمَرَ رَضَي اللهُ عَنْهُ فَجَاءَ بِلالُ بنُ الحَارَث رضي الله عنه إلَى قَبْرِ النَّبِي وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ اسْتَسْقِ لأمَّتِكَ فِإِنَّهُمْ هَلَكُوا فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ فِي الَمَنامِ وَأَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ يُسْقَوْنَ
وفي قول عمر لما استسقى بالعباس :
يَا أيُّهَا النَّاسَ إنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَرَى لِلْعَبَّاسِ مَا يَرَى الْوَلَدُ لِلْوَالِدِ فَاقْتَدُوا بِهِ فشي عَمِّهِ الْعَبَّاس وَاتْخَذُوهُ وَسِيلَةً إِلَى اللهِ تَعَالَى فى هذا القول التصريح بالتوسِّل .
وفى رواية أَنَسٍ فى صحيح البخارى :
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إذَا قَحِطُوا ٱسْتَسْقىٰ بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا إذَا قُحِطْنَا عَلىٰ عَهْدِ نَبِيِّنَا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِيَنَا وَإنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ الْيَوْمَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَٱسْقِنَا فَيُسْقَوْنَ وقد كان من دعاءه صلى الله عليه وسلم – وهو توسل صريح لا شك فيه – ما رواه ابن ماجه بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
«مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الصَّلاَةِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ بِحَق السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَأَسْأَلُكَ بِحَق مَمْشَايَ هٰذَا، فَإِني لَمْ أَخْرُجْ أَشَراً، وَلاَ بَطَراً، وَلاَ رِيَاءً، وَلاَ سُمْعَةً، وَخَرَجْتُ مِنَ اتقاءِ سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تُعيذني من النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى تَنْقَضِيَ صَلاَتُهُ» وقد رواه ابن السني عن بلال رضي الله عنه ورواه الحافظ أبو نعيم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه في عمل اليوم والليلة.
وروى البيهقي عن أنس رضي الله عنه :
أنَّ أعْرَابِيَاً جَاءَ إلىَ النَّبِيِ يَسْتَسْقِي بِهِ وَأَنْشَدَ أَبْيَاتَــاً فِي آخِرِهَا :
وليسَ لَنَا إلا إِلَيْكَ فِرَارُنا \ وَأينَ فِرَارُ الخَلْقِ إلا إلَىَ الرُّسُل
فلم ينكر عليه هذا البيت بل قال أنس :
لَمَّا أنْشَدَهُ الأعْرَابِي قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّىَ رَقِىَ المِنْبَرَ فَخَطَبَ وَدَعَا لَهُمْ فَلَمْ يَزَلْ يَدْعُو حَتَّى أَمْطَرَتِ السَّمَـاءُ وَهَوَ عَلَى المِنْبَر
وفي صحيح البخاري :
أنَّهُ لَمَّا جَاءَ الأَعْرَابِيُ وَشَكَا للنَّبِي القَحْطَ فَدَعَا اللهَ فَأجَابَتِ السَّحَابُ بَالمَطَرِ وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : لَوْ كَانَ أبُو طَالبٍ حَيَّاً لَقَرَّتْ عَيْنَاهُ مَنْ يُنْشِدُنَا قَوْلَهُ ؟ فَقَالَ عَلِيٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّكَ أَرَدْتَ قَوْلَهُ :
وَأبْيَضُ يُسْتَسْقَي الغَمَامُ بِوَجْهِهِ \ ثمَالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِل
فَتَهَلَلَ وَجْهُ النَّبِيِ ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله ((يستسقي الغمام بوجهه)).
وهكذا فمذهب أهل السنة والجماعة :
1- صحة التوسِّل .
2- وجوازه بالنبي في حياته ، وبعد وفاته .
3- وكذا بغيره من الأنبياء ، والمرسلين ، والأولياء ، والصالحين ، كما دلت عليه الأحاديث السابقة .
ويرحم الله ابن جابر حيث قال :
به قد أجاب الله آدم إذ دعا \ ونجا في بطن السـفينة نوح
وما ضرَّت النَّارُ الخليل لنوره \ ومن أجله نال الفداء ذبيح

وقد قال العلامة ابن حجر في كتابه( الخيرات الحسان في مناقب الإمام أبي حنيفة النعمان ) :
{أن الإمام الشافعي أيام هو ببغداد كان يتوسَّل بالإمام أبي حنيفة رضي الله عنه يجيئ إلى ضريحه يزوره فيسلم عليه ثم يتوسل إلى الله تعالى به في قضاء حاجاته وقد ثبت توسُّل الإمام أحمد بالشافعي رضي الله عنهما حتى تعجب عبد الله ابن الإمام أحمد من ذلك فقال له الإمام أحمد : إن الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن ولما بلغ الإمام الشافعي أن أهل المغرب يتوسَّلون إلى الله تعالى بالإمام مالك لم ينكر عليهم}
وقد روى عن الإمام الشافعي رضي الله عنه ، في التوسُّل بأهل البيت النبوي رضى الله عنهم و أرضاهم أحمعين :
آل النبي ذريــعتي \\ وهم إليـــه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غـدا \\ بيدي اليمين صحيفـتي
وقال أيضاً:
إن كان رفضـا حبُّ آل محمد \ فليشـــهد الثقلان أني رافض
وذكر العلامة السيد طاهر بن محمد هاشم باعلوي في كتـابه(مجمع الأحباب)في ترجمة الإمام أبي عيسى الترمذي صاحب السنن:
{{ أنه رأى في المنام ربَّ العزة فسأله عما يحفظ عليه الإيمان ويتوفَّاه عليه ؟ قال : فقال لي :
قل بعد صلاة ركعتي الفجر قبل صلاة فرض الصبح :
إلهِي بِحُرْمَة الحَسَنِ وَ أَخِيِهِ وَ جَدِّهِ وَ بَنَيِهِ وَ أَمَّهُ وَ أَبِيِهِ نَجِّنِي مِنَ الْغَمِّ الَّذِي أَنَا فِيهِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُحْيِيَ قَلْبِي بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ }}.
وقد وضح الشيخ زروق رضي الله عنه سرَّ التوسُّل بالصالحين ، فقال:
{{ اللهم إنا نتوسل إليك بهم فإنهم أحبوك وما أحبوك حتى أحببتهم فبحبك إياهم وصلوا إلى حبك ونحن لم نصل إلى حبهم فيك فتمم لنا ذلك مع العافية الكاملة الشاملة حتى نلقاك يا أرحم الراحمين }}.
وقد أورد الشيخ النبهاني رضي الله عنه في كتابه(شواهد الحق) هذا الدعاء لبعض العارفين :
{{ اللهم ربَّ الكَعْبَةِ وبَانِيهَا وَفَاطِمَةِ وَأَبِيهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيهَا نَوِّرْ بَصَرِي وَبَصِيرَتِي وَسِرِّي وَسَرِيرَتِي }}.
وقال : {{ قد جُرِّبَ هذا الدعاءُ لتنويرِ البَصَرِ }}.
فالتوسل بالأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين هو من الأسباب العادية وهي لا تأثير لها بذاتها وإنما المؤثر هو الله وحده لا شريك له فكما أن الله تعالى جعل الطعام والشراب سببين للشبع والري ولا تأثير لهما بذاتهما والمؤثر هو الله وحده تعالى وكما جعل الطاعة سبباً للسعادة ونيل الدرجات جعل أيضاً التوسَّل بالأخيار الذين عظَّمهم الله وأمر بتعظيمهم سبباً لقضاء الحاجات .