عرض مشاركة مفردة
 
  #1  
قديم 03-12-2009, 05:05 PM
رميصاء رميصاء غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
مشاركة: 130
مستوى تقييم العضوية: 15
رميصاء is on a distinguished road
الافتراضي قصص من الخيال .. منال : أسرتي راحت فى السيل وأنا ممسكة بأطراف الباب

قصص من الخيال .. منال : أسرتي راحت فى السيل وأنا ممسكة بأطراف الباب الثلاثاء, 01 ديسمبر 2009 05:07

الجهني ربط نفسه مع أسرته بحبل في سيول جدة




«قصص من الخيال» خلال المآسي التي وقعت أثناء الأربعاء الحزين في جدة، ومنها 38 جثة تطفوا على الماء، ورب أسرة يربط أسرته بحبل كي يموتوا جميعا أو يعيشوا جميعا، وآخرون فقدوا ممتلكاتهم ولا يعلمون من يطالبون.هذه القصص يحكيها أصحابها والألم يعتصر قلوبهم يحث يقول إبراهيم الجهني يحكي قصة حدثت له أثناء الأربعاء الحزين حيث يقول: لقد داهم السيل شقتنا ونحن في الدور الأرضي فأخذت أسرتي المكونة من زوجتي وأربعة أطفال وصعدنا إلى سطح المنزل، وكانت الفاجعة أن نرى السيل يداهم الشوارع بسرعة عالية، فما كان مني إلا أن قمت بربطنا جميعا في حبل واحد، وقلت «يا نعيش معا أو نموت سويا»، وفي هذه الأثناء قمت بعد الجثث التي تطفو على الماء ويجرفها السيل، وقد بلغت 38 جثة أمام عيني.
ويضيف أن الوضع محزن للغاية والكارثة كبيرة جدا والمصاب جلل ونسأل الله أن يرحم الأموات وأن يغفر لهم وأن يجبر مصاب أهاليهم وأن يجبر مصاب المتضررين، آمين.
ويحكي عبدالواحد الزهراني معاناة شقيقه محمد الذي نجا بقدرة من الله هو واسرته المكونة من زوجته وطفلتيهما، ولكنه فقد مبلغا كبيرا من المال حيث يقول : غرق شقيقي بصحبة أسرته أمام محطة المساعد في حي قويزة، وهم في سيارتهم وتم إنقاذهم عن طريق العمالة ولكن السيارة جرفها السيل وكان بداخلها (ذهب) زوجته بقيمة 50 ألف ريال، ومبلغ مالي يقدر 5700 ريال، ويضيف وجدت السيارة في اليوم التالي ولكنهم لم يعثروا بداخلها على أثر للمفقودات، إضافة إلى الإطار الاحتياطي وبعض أدوات السيارة، ويقول : لقد استغل ضعاف النفوس الحدث فسرقوا السيارات ونهبوا حتى من الأموات وهم في سياراتهم.

منال : أسرتي راحت فى السيل وأنا ممسكة بأطراف الباب


ومازالت الأحداث الموجعة تقدم لنا حكايات وحكايات حيث يقول الوالد المكلوم عبدالله السلمي كان الوضع طبيعيا جداً بعد هطول الأمطار و كنت عند أسرتي و والدتي و 4 من شقيقاتى خرجت من عندهم وكانت المياه تصل حتى الدرجة الأولى ومن ثم وصل زوج أختي و خرج و لم يرتفع منسوب المياه و بعد 10 دقائق عدت لأجد المياه قد غطت الدور الأول و كانت المياه قد دخلت من نافذة المنزل إلى الداخل و حاولت الدخول دون جدوى لساعات طويلة . وقالت منال السلمي " 10 سنوات " وقت دخول المياه حاولنا فتح أبواب الشقة للهرب لكنها لم تفتح و حاولنا بأقصى ما لدينا دون جدوى حتى داهمتنا المياه داخل المنزل و وصلت إلى رؤسنا و بدأ الصراخ في المنزل و الماء بارد و الأطفال يبكون , قمت بالامساك بحافة الباب من فوق فقد وصلت المياه ما يقارب مترين و نصف داخل المنزل و أنا متمسكة في حافة الباب و بدأت الأصوات تخف و تختفي واحدة تلو الأخرى و عندما حاولت البحث حولي وجدت أختي متمسكة معي في الباب حتى أنحسرت المياه و نزلت و وجدت زوجة أخي و أبنائها و أثنين من أخواتي قد توفاهم الله حتى دخل أخي الكبير للمنزل . يقول الأخ الأكبر في العائلة صلاح السلمي عندما دخلت أخرجت من بقي للحياة إلى السطح ثم حملت الجثث و قمت بإتصالات متكررة على الدفاع المدني دون جدوى فقد كان الأطفال يرتجفون من البرد و بعد ذلك أنزلت الأحياء و أخذتهم إلى منزلي ثم حملت الجثث إلى المستشفى (المدينة) .






التوقيع
رميصاء منشطة المنتديات المتميزة إن شاء الله