عرض مشاركة مفردة
 
  #4  
قديم 01-10-2009, 09:35 PM
hamza-ps hamza-ps غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مشاركة: 387
مستوى تقييم العضوية: 18
hamza-ps is on a distinguished road
الافتراضي عبد اللطيف موسى












4- فألاسلام ينكر الاقدام على الطاعه العمياء للاوامر المخالفة للشرع , ومن اطاع باء بالاثم واستحق العقوبة :" لو دخلوها ماخرجوا منها ابدا "

- وشرع الاسلام للشرطى الاعتراض والعصيان لهذه الاوامر المخالفة لامر الله تعالى : وانما تبعنا النبى فرارا من النار افتدخلها ؟ "

وعن عمران والحكم بنى عمرو الغفارى رضى الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله علية وسلم :" لا طاعه لمخلوق فى معصية الخالق "


وسيتخلى عنك هؤلاء الذين اطعتهم فى معصية الله تعالى احوج ما تكون اليهم , ولن ينفعك عند ذلك ذريعة الطاعه التى اطعت , وقد قال تعالى :" وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا " الاحزاب 67

وقال سبحانه :" وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا ام صبرنا ما لنا من محيص " ابراهيم 21

وقال جل فى علاة :" اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب * وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار " القرة 166-167

فلا ينفعك قولك واعتذارك ان هؤلاء امروك فسمعت واطعت , بل انت مع سادتك وكبرائك الذين اطعتهم فى معصية الله تعالى فى جنهم والعياذ بالله ,
فانظر لنفسك ماذا انت تختار




2 - اياك والتشبة بالكافرين مطلقا -
فأننا جمبعا نرى ان الحال الذى علية الشرط فى بلاد المسلمين ,
تشابة لى حد بعيد بل الى درجه التطابق مع شرط الكفار فى كل شئ ,
من لباس وتعليمات , و ترتيبات , وترقيات , وتدريبات , وعقوبات , وفى كل شئ.

حتى اصبحت لاتميز بين الشرطى الذى يعمل فى شوارع غزة ومصر والديار الحجازيه وبلاد المغرب وبين الشرطى الذى يعمل فى نيويورك او لندن او روسيا وغيرها من دول الكفار
الا فى اشياء قليلة وهامشية ان وجدت .

لا حرج تم نستفيد من غيرنا من الامم فيما هو مباح ومفيد , خاصة ان لم يكن لنا سابق علم بة , او كان قديما تطور بتطور الزمان , لكن الحرج كل الحرج , والاثم كل الاثم , ان نشابههم فيما نهانا الله تعالى ورسولة عنه ,
وفيما يوقعنا فى المعصية ونستحق بسببة العقوبة .


وقد صح فى الحديث الذى روى عن عبدالله بن عمر رضى الله عنه عن النبى صلى الله علية وسلم انه قال :" بعثت بين يدى الساعه بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك لة , وجعل رزقى تحت ظل رمحى , وجعل الذلة والصغار على من خالف امرى , ومن تشبة بقوم فهو منهم "

قال شيخ الاسلام ابن تيمية : فأقل احوال هذا الحديث , انه يقتضى تحريم التشبة بهم , وان كان ظاهرة يقتضى كفر المتشبهين بهم "

وقال الصنعانى فى شرح الحديث " من تشبه بقوم فهو منهم " والحديث دال على انه من تشبة بالفساق كان منهم , او الكفار او بالمبتدعه فى اى شئ مما يختصون بة , من ملبوس او مركوب او هيئة .

ورغم هذا النهى الصريح عن التشبة بالكافرين , وان من تشبة بهم كان منهم , الا وقع كثير من المسلمين فيما حذر منه رسول الله صلى الله علية وسلم من اتباع لهم , والاستنان بسنتهم , على حساب سنه رسول الله صلى الله علية وسلم

فقد روى عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله علية وسلم :" لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع , حتى لو دخلوا فى جحر ضب تبعتوهم , قيل : يارسول الله اليهود والنصارى؟ قال : غمن "

وهذا امر خطير جدا لابد من التحذير منه , لانه يمس العقيدة والتوحيد التى عانى المسلمون على مر التاريخ , وخاصه فى مراحل الضعف التى تشبة حالنا اليوم , من عدم فهمها , او عدم العمل بما توجبة على المسلم من احكام , مما ادى الى انسلاخ كثير من المسلمين عن دينهم الى لا يفهموه و او يلبسة عليهم بعض من لا خلاق لهم والعياذ بالله .