عرض مشاركة مفردة
 
  #1  
قديم 29-08-2008, 10:44 AM
حسن محمود حسن محمود غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
مشاركة: 84
مستوى تقييم العضوية: 20
حسن محمود is on a distinguished road
Awt4 رمضان كريم ... غصب عنهم




رمضان كريم ... غصب عنهم



رمضان ... ليس ساعة كصلاة الجمعة
رمضان ... ليس ليلة كالأسراء والمعرج
رمضان ... ليس يوماً كيوم وقفة عرفات
بل شهر .. نعم شهر
ثلاثون يوماً فى أتصال بلا أنقطاع
هل سأل أحدكم لماذا ؟
ربما لم يفكر الكثيرين مثلى لفترات طويلة فى هذا السؤال
ولكنى فى لحظات تأمل وجدت الأجابة على هذا السؤال
والغريبة أن الأجابة جمعت بين أشياء كثيرة
علم النفس والسياسة وعلم الأجتماع
وأبدء معكم بعلم النفس وخصوصاً السلوكيات
وتحديدا فى مسألة العادات
والعادات كما هى معروفة بأنها هى السلوك الذى يفعله الأنسان بشكل

أعتيادى وبصورة تلقائية أو ببساطة يمكننا أن نطلق عليه ( برمجه

الأنسان)
وما علاقة هذا برمضان ؟
الأجابة وستكون من الأبحاث الغربية الحديثة والتى تشير معظمها أن

الأنسان كى يتم برمجته بأحد العادات فانه يحتاج من 18 يوماً إلى 24

يوما ً حسب الحالة النفسية والعصبية
وهنا تتجلى قدرة الخالق فى صنعه للأنسان وفى معجزة رمضان
لأنه خلال هذا الشهر الكريم ممكن أن يخرج هذا الأنسان بعادة جديدة

مكتسبة فى حياتة يفعلها بشكل تلقائى بدون معاناه
وبما أن كل ما يفعله المسلمون خلال شهر رمضان يصب فى الجانب

الأخلاقى فالنتيجة الحتمية تغيير فى السلوكيات المكتسبة وبالتالى أضافة
أشخاص جدد صالحين للمجتمع الأسلامى كانوا قبل ذلك فاسدين
ولذلك يصلح رمضان ما أفسده المفسدين طوال العام
ويكون رمضان كريم ... غصب عنهم

أما عن الجانب السياسى
فأهم قضية تشغل المتأمركين وتجار الدم الإسلامى وهواه النساء اليهوديات

والعلمانيين وتجار الخمور وأصحاب شبكات الدعارة الدولية والراكعين تحت

أقدام من يجلس فى البيت الأبيض
هى تصفية قضية فلسطين حتى يغنى كلاً منهم على ليلاه
ولكن سيظل شهر ..رمضان إلى أبد الدهر هو حجر العثره فى

طريقهم و هو الكابوس الذى يطاردهم فى نومهم
وهو مؤجج نار الكرامة والعزة الإسلاميه
لأن فى هذا الشهر الكريم وفى ذروة الروحانيات يأتى المسجد الأقصى

وحمايته ومد اليد للأخوه الفلسطنيين المحاصريين فى أولى أولويات المسلم
وبالتالى تبدء جبال الوهم المبنية على حسابتهم الخبيثة فى الأنهيار

خصوصاً وانهم يعلم علم اليقين أن معظم انتصارات المسلمين سواء فى

العصر القديم أو الحديث وقعت فى هذا الشهر المبارك
الذى سوف يظل كريماً على المسلمين غصب عنهم
أما لو تكلمت عن علم الأجتماع
الذى مللت من قرائته
والذى لا اجد فيه اى جديد او اضافة للرصيد الأنسانى
لأننا كمسلمين لدينا علم أهم واقوى واكثر فاعلية وهو علم الرحمة
الذى تفتح مدرسته بل اكاديمته فى رمضان فحدث ولا حرج
فالصورة فى دولنا الإسلامية أبلغ من أى وصف وادق من أى تعبير
والغرب يحسدنا على هذه الصورة التى لايوجد مثيل لها سوى فى

المجتمع الإسلامى العظيم والتى تتمثل فى كم العطاء بين طبقات المجتمع

الإسلامى فالغنى ملزم باعطاء الفقير مما يأكل وهذا أهم شروط موائد

الرحمن والفقير يعطى الأفقر منه وهكذا
لا أحد معفى من العطاء ولا احد يتقبل منه غير الطيب
وفى نهاية أجمل شهر فى تاريخ البشرية
لا يتم غلق حساب كل مسلم إلا بزكاه الفطر التى تكون ختام مسك
شهر كرم وخير ومحبة وألفة وتعاطف وتكامل
لتؤكد للعالم اجمع أن رمضان كريم
غصب عن كل حاقد وغيور من هذا الدين .




ولمتابعة مقالات الأستاذ / حسن محمود اسبوعياً بشكل حصرى
http://www.alwhda.info/vb/forumdisplay.php?f=117








التوقيع
موقع الوحدة
موقع يهتم بالوحدة الإسلامية والعربية
ويسعى للتنمية العقائدية والعلمية

ولو كنت
مثقف ولا شاعر ولا أديب ولا مصمم ولا صحفى
أكيد مكانك هنا بينا
أضغط هناا لتتواصل مع المعرفة والأبداع