عرض مشاركة مفردة
 
  #7  
قديم 27-08-2007, 06:11 AM
l3bxl3b l3bxl3b غير متصل
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المدينة: Cairo
مشاركة: 1,924
مستوى تقييم العضوية: 22
l3bxl3b is on a distinguished road
وسام الويب الفضي وسام الويب البرونزي 
عدد الأوسمة: 2 (المزيد ...)
الافتراضي

وقد كتبت لكم بعض الابواب من كتاب ( مثلث برمودا وجزر الشيطان المخيفة ) للكاتبة مروة عماد الدين :


ظاهرة غريبة وعجيبة .. ومثيرة للاهتمام والخوف معاً .. ولغز حير العلماء ، كما حير البسطاء من الناس ، بل ويعتبره معظمهم من اكثر الاشياء إثارة للفزع على ظهر الكرة الارضية حتى الآن .. ولكن ربما تكون ( ماري كوري ) عالمة الطبيعة الشهيرة ، ومكتشفة المواد المشعة على حق في قولها :
(( إننا نخاف فقط ما نجهله ولا يوجد ما يخيفنا على الإطلاق بعد أن نفهمه ))
والآن يصبح التحدي الحقيقي إزاء هذا الشئ المفزع المعروف حديثا باسم (( مثلث برمودا )) أن نفهمه ونكشف الغموض الذي يحيط به والذي يجعلنا نجهله ، وبالتالي نخافه ونرهبه عندما يتردد أسمه أمامنا أو نسمع عنه أو نقرأ طرفا من سيرته أو من حكاياته المخيفة التي تعتبر أقرب الى الاساطير منها الى الواقع .. الاساطير الخرافية في القصص والروايات الخيالية ، مثل ألف ليلة وليلة ، والساحرة التي تجعل الاشياء تختفي وتتبخر وتتلاشى ، .. غير أننا في الحقيقة لا نخاف الساحرة ، ولا نفزع من فعلها عندما تختفي الاشياء بقوة سحرها ، لان ذلك كله من نسيج الخيال ولا يرقى الى الواقع حتى في أذهان الأطفال الصغار ..
أما مثلث برمودا فإنه يخفي الاشياء المادية المحسوسة في الواقع ويبتلعها ولا يخلف لها أثر ..
وهذه الاشياء ليست أشياء صغيرة أو بسيطة هينة ، ولكنها بوارج وطائرات وسفن كبيرة ، تختفي في جوفة بما تحمله من البشر دون انذار ، انها ظاهرة مخيفة .. مخيفة .. مخيفة حتى نفهمها ..
الموضوع :

إن المنطقة التي يقع فيها مثلث برمودا – منطقة جميلة ذات طبيعة ساحرة ، تمتلئ بالخضرة ، حيث تنتشر الغابات على الأراضي القريبة ، أما المياه فهي زرقاء هادئة ، وتغمرها أشعة الشمس الدافئة ولم يحدث على مدى تاريخها المعروف أن اجتاحتها عواصف شديدة او براكين عنيفة ومع ذلك ، فإن هذا المكان الساحر هو الذي يبتلع في جوفة وفي سمائه السفن والطائرات دون ان تترك أي اثر وراءها ، فهل نستطيع أن نقول : إن لغز مثلث برمودا هو التحدي الاعظم الذي يواجهه انسان هذا العصر ؟،
وهل يأتي القرن القادم باسم جديد أكثر تحديدا وحسما مثل عصر اكتشاف بوابة المجهول ؟!
او عصر ترويض مثلث برمودا .. وعندها سيشفقون على إنسان القرن العشرين ورحلاته المفقودة عند مثلث برمودا ..!!
ومثلث برمودا واءه قصص وروايات وأسرار ما يجعله أقرب الى الخيال والأسطورة منه الى الحقيقة .. منذ الرحلة الأولى لسفينة كولومبس وهي في طريقها الى العالم الجديد .. حيمنا شاهد طامها كرة هائلة من النار تسقط من السماء في مياه برمودا هذا المكان لا يزال يمثل شيئا محيرا غير مفهوم حتى الان وان كان هذا الشيء ينطوي على مأساة دائمة وكارثة مستمرة .. هنا ايضا ابحرت ابنة البارون بار الى حيث لا مكان ابتداء من الرحلات المفقودة في القرن السابع عشر وحتى الغواصة النووية التي اختفت تماما في عام 1968 ولا يزال الغموض يحيط بظروف اختفائها ولا تزال الأسرار الكبيرة في حاجة الى تفسير وبالإضافة الى السفن الشراعية والغواصة النووية اختفت سنة 1945 من سماء برمودا خمس طائرات ضخمة من قاذفات القنابل كانت في مهمة تدريبية ولم تهبط الى الارض ابدا ولذلك فقد أصبح سطح الماء .. وعمق البحار والسماء فوق مثلث برمودا كلها تبعث على الرعب .

ما هو مثلث برمودا ؟
سؤال يتردد على مسامع الإنسان مرات ومرات وتلاشت مئات السفن والطائرات بدون أي اثر وبلا تفسير منطقي .
كان كريتوفر كولومبس أحد المشاهير من الملاحين الاوائل الذين سافروا الى بحار برمودا ومروا بالقرب من منطقة الأهوال وهناك شاهد هو ورجال سفينته – العديد من الحداث الغريبة منها ما ذكرناه من مشهد سقوط كرة النار الهائلة الى جوف البحر ومنها ما اصاب جهاز البوصلة بالسفينة من خلل تشويش بدون سبب واضح عندما اقتربوا من منطقة برمودا .. الامر الذي ضاعف من الخوف لدى الملاحين وعلى رأسهم كولومبوس نفسه الذي اصابه الهلع من المفاجآت الغامضة .
ومثلث برمودا ( مثلث الشياطين ) هذا يقع في منطقة المحيط الاطلنطي ، جنوب شرق فلوريدا – حيث تقع حوادث الاختفاء بالسفن والطائرات ، بطريقة غريبة وبدون سبب واضح .. هذه المنطقة غير مرسومة الحدود بدقة ولكنها في معظم الاحوال تحدد بخط على شكل قريب من المثلث يمتد من خليج المكسيك غربا الى جزر ليورد جنوبا ثم الى جزيرة برمودا ثم الى خليج المكسيك مرة أخرى ، او تحدد المنطقة بخط خيالي من ميلبورن بفلورديا الى برمودا ثم الى بورتوريكو ثم الى فلوريدا مرة اخرى.

زلازل الأعماق :
ويأتي ضمن هؤلاء الذين ينكرون أي غموض حول مثلث برمودا ، فريق يعتقد بأن حوادث الاختفاء بصورة مفاجئة يعود الى إمكانية حدوث هزات أرضية وزلازل في قاع المحيط ، تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة ، تجعل السفن تغطس وتتجه الى القاع بشدة في لحظات قليلة ، ولكن يبقى اللغز محيرا بالنسبة لاختفاء الطائرات ، كما يبقى السؤال قائما .. لماذا لم تسجل أجهزة الرصد والبحث الحديثة مثل هذه الهزات الارضية او الزلازل في قاع المحيط ، ولما لا يقع في هذه المصيدة في الوقت الحاضر ضحايا يؤكدون تفسير المفسرين ومقولاتهم التي تدعو الى رفض الاعتراف بالخطر ؟
وتعتبر نظرية الموجات والتيارات نظرية صحيحة مائة بالمائة فهي تتولد بالفعل في مواقع كثيرة من المسطحات المائية الكبيرة في البحار والمحيطات وهي من الظواهر التي يصعب التنبؤ بها خاصة أنه ليس هناك أجهزة رصد مثبتة بصفة دائمة في قاع هذه البحار ، بل وقد تحدث الهزات في مواقع هادئة تماما ، والامر الذي جعلوا منه تفسيرا لاختفاء بعض السفن في ظل أحوال جوية جيدة وهادئة ولكن ايضا يبقى السؤال الذي يتطلب اجابة واضحة .. وماذا عن اختفاء الطائرات ؟ ويرى هؤلاء تفسيرا لاختفاء الطائرات في الفضاء فوق مثلث برمودا ان ذلك يحدث نتيجة ضغط وتأثير هذه الموجات التي تتولد بصورة مفاجئة تحت الطائرة حيث يمكن أن تتولد عنها موجات في الاجواء العليا خاصة اذا كانت الطائرة تحلق بسرعة كبيرة في اتجاه هذه الموجات وذلك نتيجة الرياح التي تسير في طبقات الجو العليا على ارتفاعات مختلفة ومن المتوقع نظريا ان تصطدم الطائرات اثناء صعودها او هبوطها ببعض هذه الموجات العنيفة القادمة من منطقة تولدها في اتجاه مضاد لمسار الطائرات وقد ينشأ عن ذلك هزات عنيفة تؤدي الى اختلال توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها وربما يؤدي الى سقوطها وضياعها في الفضاء ويتوقف ذلك بصفة عامة على حجم الضغط الواقع على جسم الطائرة بسبب هذه الموجات وما ينتج عن ذلك كله من تفريغ هوائي قد يحدث تغيرا في مستويات الضغط ويؤدي الى سحب الطائرة أو دفعها الى مسافات بعيدة بصورة مفاجئة ولاسباب غامضة في نظر الناس .. هذا ما يقوله الباحثون المحدثون ، ويؤكدون هذه النظرية بالنسبة للموجات التي تتسبب في اختفاء السفن من سطح الماء بأن قوتها قد تحطم السفينة تماما وتقسم هيكلها الى نصفين ، فكيف يكون الحال بالنسبة للطائرات الخفيفة التي تقع تحت ضغط وقوة مثل هذه الموجات .

الجذب المغناطيسي :
ويأتي فريق آخر من العلماء الذين يمثلون هذا الاتجاه ليعالج مسألة أسباب الحوادث التي صاحبها او سبقها اختلال أجهزة القياس في بعض الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا ووجود قوة مغناطيسية او قوة جذب شديدة وغريبة تفقد قائدها القدرة على السيطرة عليها أو التحكم في أجهزتها ، فيذكر مهندس الإلكترونيات أوكين كلوس أن هناك اسبابا علمية وراء ذلك وتعتمد علي مدى فترات زمنية طويلة وربما جاءت فترة من الزمن تغيرت فيها اسباب نسب ومعدلات هذه القوى المغناطيسية ، وهذا امر طبيعي يحدث نتيجة اختلاف قوة الجذب من مكان الى آخر تماما مثل حركة الرياح نتيجة المرتفعات والمنخفضات الجوية لاحداث نوع من التوازن في الضغط الجوي وقد يتسبب ذلك بالنسبة للتغيرات الخاصة بقوى الجذب الى وقوع زلازل وهزات مغناطيسية مفاجئة تماما مثل الهزات الارضية وهذا هو السر من وراء الخلل المفاجئ بأجهزة الطائرات واختلال توازنها وربما سقوطها بعد ذلك واختفائها في قاع المحيط وهناك من بين هذا الفريق من العلماء من يرى تفسيرا قائما على مجرد الملاحظة بين اسباب اختفاء بعض السفن في المنطقة بين جزر بهاما ببساطة شديدة بأن ذلك يرجع الى حركة التيارات المائية السريعة في الخليج الذي يقع في تلك المنطقة ، والمناخ المتقلب السائد هناك ، ويؤكد ان الرياح العنيفة التي تثور بشكل مفاجئ وتجعل التيارات المائية تندفع بشدة هي التي ينتج عنها هذا الحجم من الكوارث المتكررة التي تختفي فيها السفن والطائرات ، التي تمر بهذه المنطقة فأين تكمن الحقيقة ..؟

مراجعة وتحليل :
وكما أن هناك ابحاثا لعلماء فسروا الظاهرة الغامضة بأسباب خارقة خارجة عن النظام الكوني لعمل قوى الطبيعة وقوانينها ..فهناك ايا علماء الطبيعة الذين وضعوا نظريات واجروا ابحاثا في مجال اختصاصهم .. هناك العلماء الافراد والمؤسسات والهيئات العلمية الذين خرجوا في النهاية بنتائج مثمرة ، اعادت ترتيب الوقائع بطريقة جديدة وفتحت مجالات واسعة ورحبة في محاولة لتفسير الظاهرة ، كما اثبتت الى أي مدى تبلغ قيمة العلم والعلماء والجهود التي يبذلونها من اجل الوصول الى الحقيقة وأوضحت الفارق الشاسع بين هذه الجهود وبين التفسيرات الخيالية او الخرافية التي يحلو للبحارة ترديدها على سبيل السمر .

القوة المغناطيسية هل هي السبب ؟!
ان البحرية الامريكية تحاول حلا لهذا اللغز من خلال مشروع المغناطيس ويدور البحث في هذا المشروع حول امكانية وجود قوة مغناطيسية تحدث نوعا من الاضطرابات الجوية .. تتسبب في وقوع حوادث اختفاء لكل ما يقع في دائرة تأثيرها .
ومن الجدير بالذكر هنا ان احى السفن كانت قريبة من المنطقة يوم اختفاء السرب 19- قالت : إنها شاهدت كرة كبيرة من النار في السماء .. فهل من المعقول أن تتسبب هذه الكرة في اختفاء الطائرات الخمس وانضمام الطائرة السادسة لهم بعد أن حدث صدام كبير بينهم لان الرسائل المتبادلة مع محطة القاعدة تؤكد أنهم كانوا يرون بعضهم جيدا .

فجوة في السماء .
غير ان هناك بعض رجال البحرية وآخرين من رجال الطيران لديهم تصور ، ولهم وجهة نظر خاصة حول لغز مثلث برمودا وهي بالفعل وجهة نظر خاصة بهم ، حيث يفضلون أن يحتفظوا بها لانفسهم ومثال ذلك ما قاله أحدهم في تصريح له أدلى به لاحد الصحفيين منذ عدة سنوات (( هناك عدد من الطيارين رأو أشياء غريبة وغامضة ولا تفسير لها ولكنهم يخافون ان يتحدثوا عنها ، حيث يمكن ان يكفلهم ذلك وظائفهم ))
وناك عدد من التفسيرات العلمية ذكرها العلماء تعبيرا عن وجة نظر هؤلاء الطيارين – من خلال جلسات استقصاء متفرقة : فقالوا ربما يكون أحد الاحتمالات الواردة : حدوث انحرافات او تقلبات في الغلاف الجوي .. ثم يطرحون هذا التساؤل : ترى أي نوع من التقلبات والانحرافات يمكن ان يحدث وينتج عنه مثل هذه الكوارث الغامضة ؟ من يدري .. ربما تكون فجوة في السماء !! او قوة معينة تنقلهم الى بعد آخر للزمن ولكن مثل هذه النظريات او الافكار عن وجود انحرافات او تقلبات في الغلاف الجوي ، لا يمكن الاعتماد عليها تماما .. حيث انه لا يوجد حتى الان دليل واحد حي على ذلك .. ومع ذلك فهناك احتمال وارد لحدوث تقلبات في الزمن او الوقت لان ضحايا المثلث اعربوا قبل اختفائهم عن حالة من الاضطرابات في تحديد الاتجاهات وايضا في تحديد الوقت كما قال قائد السرب 19 قبل وقوع الاختفاء ( كل شئ يبدو خطأ ) .

المستقبل .. الافكار المرفوضة !
ويبدو انه لا تظهر نهاية في الافق حتى الآن للافكار والابحاث والنظريات التي تحاول ان تحل لغز المثلث الغامض .
ومع ذلك فنستطيع ان نقول بأن هذا هو الجانب المشرق من الموضوع لان استمرار البحث فيه يجعله قائما وحاضرا في الاذهان ولا يذهب الى وادي النسيان او الاهمال .. إن التفكير المتواصل هو الطريق الافضل للوصول الى حل لاي مشكلة تواجه الانسان .
لقد وضع البروفسير بول ستيفن بازيل القاعدة المثلى للوصول الى معرفة المجهول – وهو مهندس لامع يقوم بأبحاث لوكالة الفضاء ناسا تقول القاعدة : ان جميع المشكلات الكبري التي واجهت الانسان منذ وجوده على الارض قد تم حلها بأسلوب التفكير المتواصل ..
ويضرب المهندس بازيل بعض الأمثلة لهذه المشكلات .. وكيف تم حلها فيقول : خلال القرون الماضية ، كانت هناك قواعد ثابتة في الأذهان مثل الارض مسطحة .. المباني لا تقف الا على أعمدة .. الأجهزة المصنوعة من الحديد والصلب لا يمكنها ان ترتفع في الهواء .. الصوت والصورة لا ينتقلان عبر الأسلاك .
فهل كان من الممكن أن يتقدم الإنسان اذا استمرت هذه المسلمات ثابتة عنده لا تتحرك ولا تتطور ؟ والإجابة معروفة فالإنسان في هذه الحالة لن يستطيع التقدم خطوة واحدة الى الامام ..
ويؤكد بول ستيفن في نظريته ان القوانين المطلقة التي نتعامل معها ليست في حقيقتها مطلقة ولكنها قوانين نسبية واذا قام الإنسان بمواجهتها بعقل مفتوح وبإصرار وتحد فسوف يكتشف أشياء جديدة .

المراجع :

*- الرحلات المفقودة ( مثلث برمودا )
مروه عماد الدين
*- أمور لا تصدق
إعداد محمد عدنان الحمضي
*- أسوأ كوارث العالم من القرن العشرين .
لجنة الإعداد والترجمة
في دار الكتاب العربي






التوقيع
بعد طول أنتظار نعود اليكم