![]() |
طريقة الفوز بكنوزشهر رمضان الكريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إن رمضان شهر لطالما حنت إليه نفوس المتقين و اشتاقت إليه قلوب الصالحين ، وكيف لا تحن النفوس إلى شهر المغفرة و الرحمة ، كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر الخير و البركة . إنه شهر تفتح فيه أبواب الجنان و تغلق أبواب النيران و تصفد فيه الشياطين . إنه شهر تعتق فيه الرقاب من النار و تضاعف أجور الأعمال . إنه شهر المغفرة و هذا فضل من الكريم الرحيم . إخواني : كيف نفوز بكنوز رمضان الثمينة ، كيف نربح المغفرة و العتق من النار في شهر الخير .؟ هناك أسباب إذا علمناها و عملنا بها فسوف نربح و نفوز في رمضان . [ 1 ]- التوبة إلى الله : إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ، وذلك لأن الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم . ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل هذه المواسم و لا تغتنمها في طاعة الله . إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ، لأن الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف . فيا أخي يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل رمضان حتى تفوز في رمضان . [ 2 ]- الصدق مع الله : إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها و والله ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه الله الفوز في رمضان و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل السيئات في رمضان إلا لم يبال الله به في أي واد هلك . فالصدق الصدق يا أخي فعلى قدر صدقك يكون فوزك . [ 3 ]- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة : إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق و لحظات رمضان في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعات و العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية ، و أن يحاول قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات . بل وعليه أن يغتنم رمضان لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ، فلا ينتهي رمضان إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال الصالحة التي تربت النفس عليها . إن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضان بالطاعة لعذر و مانع مقبول فإن الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضان فإن الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات . أخي اختي : ألا ترى معي : لمن فتحت أبواب الجنان ، لمن غلقت أبواب النيران ، لمن صفدت الشياطين . إنها ليس من أجل الملائكة و لا من أجل خلق آخر ، بل من أجلك يا عبد الله حتى يغفر الله لك حتى يدخلك جنته و يبعدك عن ناره . أخي أليس عندك قلب تعي به هذه الأمور . إلى متى و أنت تهرب من ربك و مولاك الذي يريد أن يغفر لك و يرحمك ، إلا متى و أنت تفر من سيدك الرحيم بك . أخي بادر إلى الجنة إلى المغفرة و الرحمة فالأسباب كلها منعقدة لكي يغفر لك الله . الأسباب كلها متوفرة لكي يرحمك الله . يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وصفدت مردة الشياطين ، ونادا منادٍ من السماء : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ، و إن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان) . فلنحرص على أن نكون من بغات الخير. نقلتها لكم لعل الله أن ينفع بها . بارك الله فيكم أجمعين و أورثكم الله الجنة . حماكم الله اخوكم محمد مدير مؤسسة العرب لخدمات الانترنت |
جميع الأوقات بتوقيت مكة المكرمة. الساعة الآن » 06:59 AM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Copyright © ArabWebTalk.Com 2004-2012