العظيم :
العظيم لغويا
بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ، والله العظيم أعظم من كل عظيم لأن
العقول
لا يصل الى كنة صمديته ، والأبصار لا تحيط بسرادقات عزته ، وكل ما سوى الله
فهو
حقير بل كالعدم المحض ، وقال تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم ) وقد كان النبى
صلى
الله عليه وسلم يدعو عند الكرب : ( لا إله إلا الله العظيم ، لا إله إلا
الله رب
العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش العظيم ) . قال
تعالى : (
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) وحظ العبد من هذا الاسم أن
من يعظم
حرمات الله ويحترم شعائر الدين ، ويوقر كل ما نسب الى الله فهو عظيم عند
الله وعند
عباده
الغفور :
الغفور من الغفر وهو الستر ، والله هو الغفور بغفر فضلا وإحسانا منه ، هو
الذى إن تكررت منك الإساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ، لتطمئن قلوب
العصاة ،
وتسكن نفوس المجرمين ، ولا يقنط مجرم من روح الله فهو غافر الذنب وقابل
التوبة
والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من يغفر الذنوب
الكثيرة . وعلم النبى صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق الدعاء الأتى :
اللهم إنى
ظلمت نفسى ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فأغفر لى مغفرة من عندك
،
وارحمنى إنك انت الغفور الرحيم

الشكور:
الشكر فى اللغة هى الزيادة ، يقال شكر فى الأرض إذا كثر النبات فيها ،
والشكور هو كثير الشكر ، والله الشكور الذى ينمو عنده القليل من أعمال
العبد فيضاعف
له الجزاء ، وشكره لعبده هى مغفرته له ، يجازى على يسير الطاعات بكثير
الخيرات ،
ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة فى النعمة ، وقال تعالى ( لئن شكرتم
لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد ) ، والشكر من الله معناه أنه تعالى
قادرا على
إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا
العـلي :
العلو هو ارتفاع المنزلة ، والعلى من أسماء التنزيه ، فلا تدرك ذاته ولا
تتصور صفاته أو ادراك كماله ، والفرق بين العلى .. والمتعالى أن العلى هو
ليس فوقه
شىء فى المرتبة أو الحكم ، والمتعالى هو الذى جل عن إفك المفترين ، والله
سبحانه هو
الكامل على الإطلاق فكان أعلى من الكل
وحظ العبد من الاسم هو ألا يتصور أن له
علوا مطلقا ، حيث أن أعلى درجات العلو هى للأنبياء ، والملائكة ، وعلى
العبد أن
يتذلل بين يدى الله تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر الأمور

الكبير :
الكبير هو العظيم ،
والله تعالى هو الكبير فى كل شىء على الإطلاق وهوالذى مبر وعلا فى "ذاته" و
"صفاته"
و"افعاله" عن مشابهة مخلوقاته ، وهو صاحب كمال الذات الذى يرجع الى شيئين
الأول :
دوامه أزلا وأبدا ، والثانى :أن وجوده يصدر عنه وجود كل موجود ، وجاء اسم
الكبير فى
القرآن خمسة مرات .أربع منهم جاء مقترنا باسم (العلى ) . والكبير من العباد
هو
التقى المرشد للخلق ، الصالح ليكون قدوة للناس ، يروى أن المسيح عليه
السلام قال
:
من علم وعمل فذلك يدعى عظيما فى ملكوت السموات
الحفيظ :
الحفيظ فى اللغة هى صون الشىء من
الزوال ، والله تعالى حفيظ للأشياء بمعنى أولا :أنه يعلم جملها وتفصيلها
علما لا
يتبدل بالزوال ، وثانيا :هو حراسة ذات الشىء وجميع صفاته وكمالاته عن العدم
وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أويت الى فراشك فأقرأ آية الكرسى ،
لايزال عليك
الله حارس ) ، وحظ العبد من الاسم أن يحافظ على جوارحه من المعاصى ، وعلى
قلبه من
الخطرات وأن يتوسط الأمور كالكرم بين الاسراف والبخل
المقيت :
القوت لغويا هو مايمسك الرمق من الرزق ، والله المقيت بمعنى هو خالق
الأقوات وموصلها للأبدان وهى:الأطعمة والى القلوب وهى :المعرفة ، وبذلك
يتطابق مع
اسم الرزاق ويزيد عنه أن المقيت بمعنى المسئول عن الشىء بالقدرة والعلم ،
ويقال أن
الله سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة فمنهم من جعل قوته الأطعمة
والأشربة
وهم:الآدميون والحيوانات ، ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبيح وهم:الملائكة
، ومنهم
من جعل قوته المعانى والمعارف والعقل وهم الأرواح
وحظ العبد من الاسم ألا تطلب
حوائجك كلها إلا من الله تعالى لأن خزائن الأرزاق بيده ، ويقول الله لموسى
فى حديثه
القدسى : يا موسى اسألنى فى كل شىء حتى شراك نعلك وملح طعامك

الحسيب :
الحسيب فى اللغة هو المكافىء
.والاكتفاء
.والمحاسب . والشريف الذى له صفات الكمال ، والله الحسيب بمعنى الذى
يحاسب عباده على أعمالهم ، والذى منه كفاية العباده وعليه الاعتماد ، وهو
الشرف
الذى له صفات الكمال والجلال والجمال . ومن كان له الله حسيبا كفاه الله ،
ومن عرف
أن الله تعالى يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب

الجليل :
الجليل هو الله ،
بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ، إن صفات الحق
أقسام
صفات جلال : وهى العظمة والعزة والكبرياء والتقديس وكلها ترجع الى الجليل ،
وصفات
جمال : وهى اللطف والكرم والحنان والعفو والإحسان وكلها ترجع الى الجميل ،
وصفات
كمال : وهى الأوصاف التى لا تصل اليها العقول والأرواح مثل القدوس ، وصفات
ظاهرها
جمال وباطنها جلال مثل المعطى ، وصفات ظاهرها جلال وباطنها جمال مثل الضار
،
والجليل من العباد هو من حسنت صفاته الباطنة أما جمال الظاهر فأقل قدرا

الكريم :
الكريم فى اللغة هو الشىء الحسن
النفيس ، وهو أيضا السخى النفاح ، والفرق بين الكريم والسخى أن الكريم هو
كثير
الإحسان بدون طلب ، والسخى هو المعطى عند السؤال ، والله سمى الكريم وليس
السخى فهو
الذى لا يحوجك الى سؤال ، ولا يبالى من أعطى ، وقيل هو الذى يعطى ما يشاء
لمن يشاء
وكيف يشاء بغير سؤال ، ويعفو عن السيئات ويخفى العيوب ويكافىء بالثواب
الجزيل العمل
القليل
وكرم الله واسع حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنى لأعلم آخر
أهل الجنة دخولا الجنة ، وآخر أهل النار خروجا منها ، رجلا يؤتى فيقال
اعرضوا عليه
صغار ذنوبه ، فيقال عملت يوم كذا ..كذا وكذا ، وعملت يوم كذا..كذا وكذا
فيقول نعم
لا يستطيع أن ينكر ،وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه ،فيقال له :فإن لك
مكان كل
سيئة حسنة، فيقول : رب قد عملت أشياء ما أراها هنا ) وضحك الرسول صلى الله
عليه
وسلم حتى بدت نواجذه
الرقيب :
الرقيب فى
اللغة هو المنتظر والراصد، والرقيب هو الله الحافظ الذى لا يغيب عنه شىء ،
ويقال
للملك الذى يكتب أعمال العباد ( رقيب ) ، وقال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا
لديه
رقيب عتيد ) ، الله الرقيب الذى يرى أحوال العباد ويعلم أقوالهم ، ويحصى
أعمالهم ،
يحيط بمكنونات سرائرهم ، والحديث النبوى يقول ( الاحسان أن تعبد الله كأنك
تراه ،
فإن لم تكن تراه فإنه يراك )، وحظ العبد من الاسم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن
يجعل
عمله خالص لربه بنية طاهرة