أضرار وتأثير
المخدرات على الأسرة :
الأسرة هي :
الخلية الرئيسية في الأمة ، إذا صلحت صلح حال
المجتمع ، وإذا فسدت انهار بنيانه ، فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين
النفساني للفرد ، لأنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور رؤية نور الحياة
، ووجود خلل في نظام الأسرة ، من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها
التعليمي والتربوي لأبنائها .
فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه
كثيرة أهمها :
-
ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات
لأطفال مشوهين. .
-
مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات ، يقل دخل الأسرة ، الفعلي
مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ، ويتدنى المستوى الصحي ،
والغذائي والاجتماعي والتعليمي وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك
الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق عل المخدرات وبالتالي فإن
هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين :
أولهما :
أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أوالعائل.
السبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال
إلى أدنى الأعمال ، لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل.
-
إلى جانب الآثار الاقتصادية والصحية
لتعاطي المخدرات على الأسرة ، نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر
والشقاق ، والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء
كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد
الأسرة ، فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع
عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى
أفراد الأسرة تشوق لتعاطي المخدرات ، تقليداً للشخص المتعاطي ، أو
يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات
والمتعاطين ، أو بأذى المتعاطين أنفسهم لأنهم يفقدون أخلاقهم ،
ويفقدون السيطرة حتى على أنفسهم .
|